اختُتمت، يوم الأحد، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الزربية الواوزكيتية، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت وعمالة إقليم ورزازات، بشراكة مع المجلس الجماعي لتازناخت وجمعية ورزازات أفينتس، تحت شعار: “الزربية الواوزكيتيةبين التثمين السياحي والتمكين الاقتصادي للمرأة النسّاجة”، خلال الفترة ما بين 20 و24نونبر 2024، بمدينة تازناخت، إقليم ورزازات.
جرى خلال الحفل الختامي تكريم مجموعة من الفعاليات، وتوزيع شواهد المشاركة، وتقديم شهادات شكر وتقدير لكل المؤسسات والشركاء الذين واكبوا عملية التحضير لهذهالدورة وساهموا بشكل فعّال في إنجاح فعالياتها ومحطاتها.
شهدت هذه الدورة تسجيل توافد أزيد من 60 ألف زائر وزائرة طيلة أيام المعرض، مماساهم في إنعاش المنطقة اقتصاديًا ورفع رقم معاملات الفاعلين الاقتصاديين وتجارتازناخت بنسبة تجاوزت 100%. كما عرفت الدورة مشاركة 150 عارضًا وعارضة يمثلون64 تعاونية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي تشتغل في قطاع النسيج، حيث تمثل النساءالنسّاجات 80% منهم. وشمل المعرض إلى جانب أروقة الزربية الواوزكيتية، “عروسالمهرجان”، تخصيص نسبة 30% من أروقة العرض لفائدة تعاونيات إنتاج الزرابي منمختلف جهات المملكة المغربية، من طنجة إلى الكويرة.
على مدى أيام المهرجان، نُظمت 7 دورات تكوينية تقنية وموضوعاتية لفائدة أزيد من 150عضوًا وعضوة من التعاونيات الحاضرة، أطرها خبراء ومختصون في مجالات الصناعة التقليدية ونسج الزربية، بالإضافة إلى تقديم تكوينات من خلال الوحدة المتنقلة للصناع التقليديين. كما تم تنظيم زيارات ميدانية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالمنطقة، ومتدربي المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية بورزازاتوالمعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات.
من بين الزيارات التي ميزت النسخة السابعة، زيارة سائقات الدراجات الناريةالمنضويات تحت لواء جمعية WIMA MAROC، حيث استقبلتهن النساء النسّاجاتوقدمن لهن شروحات حول عملية نسج الزربية الواوزكيتية، وتبادلن معهن أطراف الحديثوشاركن تجاربهن المهنية بهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع المغربي ومواكبة ديناميةالمملكة في تشجيع النساء وتمكينهن اجتماعيًا واقتصاديًا.
شهد المهرجان تنظيم 4 سهرات فنية استقطبت 20 ألف متفرج ومتفرجة، حيث قُدمتعروض فنية وموسيقية تجمع بين الشعر الأمازيغي والموسيقى ورقصات فن أحواش، مماأضفى أجواء مميزة على فعاليات المهرجان. أحيت السهرات أسماء فنية بارزة مثل الفنانةفاطمة تبعمرانت، الرايس أعراب أتيكي، الرايس بنيحيى أوتازناخت، الشامخ، مجموعةالسلام علا، أرشاش، الصديق المناني، مصطفى الكمراني، وأوركسترا معاذ فاضيلي، وأوركسترا سعيد أصغير، إلى جانب فرق فن أحواش، في تنسيق سهرت عليه جمعيةأصدقاء الزربية الواوزكيتية.
أسهم هذا المهرجان في إبراز أهمية الزربية الواوزكيتية كقيمة راسخة من قيم وتقاليد قبائل آيت واوزكيت العريقة، ومكون أساسي ضمن سلسلة المنتجات التقليدية بالجهة وقطاع النسيج المغربي عمومًا. تتمتع الزربية الواوزكيتية بشهرة عالمية بفضل تصميمها الفريد الذي يجمع بين الأصالة ومتطلبات المعاصرة، وهو ما يتجلى في الزخارف الفنية والجودة العالية والأبعاد الجمالية المميزة. كما سلط المهرجان الضوء على المنجزات التي تحققت للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بالمغرب، استرشادًا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خصوصًا فيما يتعلق بإدماج النساء في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والتضامنية، وإبراز تنوع وغنى الرأسمال المادي واللامادي الذي تزخر به البلاد، باعتباره رافعة للتنمية المستدامة والمندمجة.
شهد حفل افتتاح المهرجان حضور السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصادالاجتماعي والتضامني، والسيد كاتب الدولة المكلف بقطاع الصناعة التقليدية، والسيدعامل إقليم ورزازات، والسيد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، والسيدة المديرة العامةللوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إضافة إلى رؤساء المصالح الأمنيةوالعسكرية، وعدد من البرلمانيين والمنتخبين ورؤساء المصالح اللاممركزة للدولة.
تجدر الإشارة إلى أن النسخة السابعة من مهرجان الزربية الواوزكيتية نُظمت بدعم منعمالة إقليم ورزازات، مؤسسة دار الصانع، المجلس الإقليمي لورزازات، والوكالة الوطنيةلتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.