انطلقت مساء أمس الجمعة، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني لسينما الشباب الذي تنظم فعالياته إلى غاية 18 نونبر الجاري، تحت شعار “السينما في خدمة قضايا الشباب”.
وتهدف الدورة، التي تنظمها المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة درعة-تافيلالت، بتعاون مع عدة شركاء، إلى تعزيز ثقافة السينما ونشر الوعي السينمائي بين الشباب وتشجيعهم على التفاعل مع الفنون البصرية، ودعم الإبداع الشبابي وجعل المهرجان منصة للشباب لعرض إنتاجاتهم السينمائية والمساهمة في تطوير مهاراتهم الفنية.
كما يعد هذا المهرجان منصة مميزة لتشجيع الإبداع الشبابي ولدعم المواهب السينمائية الشابة وتكريس الدور السينمائي لمدينة ورزازات، المعروفة بلقب “هوليوود إفريقيا”، حيث يعزز الحدث من مكانة المدينة كوجهة ثقافية وسينمائية ذات أهمية وطنية ودولية.
وفي هذا السياق، أكد المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة درعة-تافيلالت، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على أن تنظيم هذه التظاهرة السينمائية التي تحتضنها مدينة ورزازات كوجهة سينمائية بامتياز، تندرج في إطار الأنشطة الوطنية الكبرى التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والتواصل في مختلف جهات المملكة.
وأشار إلى أن تنظيم هذه التظاهرة السينمائية بورزازات، لما لها من دلالات تراثية وثقافية أسست للفعل السينمائي الدولي والوطني، والذي مكنها من الريادة في الصناعات السينمائية التي تسعى من خلالها الوزارة إلى تطوير الميدان والمساهمة في تنمية القطاع السينمائي وتأطير وتكوين المنتسبين له.
وأبرز أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الشبابية هو تجسيد الرؤية الملكية السامية الداعية إلى تحسين وضعية الشباب داخل المجتمع، من خلال انخراطهم ومشاركتهم في الحياة الاجتماعية، المهنية والأكاديمية.
وأكد أن الوزارة تسعى، أيضا، من خلال تنظيم هذه المهرجانات إلى المساهمة في بلورة الاستراتيجية الحكومية المرتبطة بقضايا الشباب، وتمكينهم من الأدوار القيادية والتنظيمية.
وفي هذا الصدد، توصلت إدارة المهرجان بـ 34 عملا سينمائيا، وتم اختيار 19 شريطا سينمائيا من أصل 34 عملا سينمائيا من طرف لجنة تحكيم الدورة للتباري حول الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل تصوير ثم جوائز إبداعية فردية للممثلين والمبدعين الشباب.
وتضم لجنة تحكيم المهرجان التي يرأسها الباحث والأكاديمي مصطفى أفقير، المخرجة ومديرة الإنتاج كريمة موخاريج، والممثل والمخرج المغربي نورالدين التوامي، ووجوها أخرى بارزة.
ويشمل برنامج المهرجان عقد لقاءات وندوات علمية، وورشات تكوينية في عدة تخصصات سينمائية إلى جانب تقديم عروض سينمائية، كما سيتم بهذه المناسبة تكريم فعاليات سينمائية بارزة، تقديرا لإسهاماتها في تطوير الصناعة السينمائية.