إقتصادورزازات

“أكوا باور” المسؤولة عن محطة ورزازات “نور 3” تعلن عن تراجع مداخيلها

أعلنت شركة “أكوا باور” السعودية، المسؤولة عن مشروع نور 3، للطاقة الشمسية بورزازات، عن تراجع مداخيلها خلال الربع الأول من السنة الجارية على أساس سنوي 5.98%، على خلفية انخفاض رسوم إدارة التطوير والبناء، فيما ارتفعت أرباحها على أساس سنوي 9.8% إلى 296.1 مليون دولار (ما يعادل تقريبا 2.96 مليار درهم).

وكشفت الشركة عن تراجع المداخيل بحوالي 80 مليون ريال (ما يقارب 215 مليون درهم)، خلال الربع الأول من سنة 2024، وذلك بسبب “إنخفاض رسوم إدارة التطوير والبناء، بحانب تراجع عائد عقود الإيجار التمويلي لتوقف عمليات التشغيل بشكل قسري بأحد مشاريع الشركة في المغرب”، في إشارة إلى مشروع نور 3، للطاقة الشمسية بورزازات.

وكانت شركة “أكوا باور” السعودية قد كشفت عن بدء أعمال إصلاح العطل الذي تسبب في إيقاف المحطة بعد حدوث تسرب في “خزان الأملاح المنصهرة الساخنة”، والذي كانت قد أعلنت عنه في مارس الماضي في إفصاحها لسوق الأوراق المالية السعودي “تداول”.

وأوضحت الشركة في بلاغ لها، أنه إلى جانب إصلاح الخزان، تعمل الشركة على إنشاء خزان جديد بتصميم مُحسَّن يعمل بأحدث التقنيات في العالم، على أن يحل الخزان الجديد محل الخزان الذي أصابه العطل فوز الانتهاء منه.

وأبرزت الشركة أن مشروع نور 3 بورزازات سيمكن من تلبية طلب أزيد من 200 ألف منزل مغربي سنوي على الطاقة، وذلك بإنتاج سنوي يتجاوز 420 جيجاوات/ساعة، موضحة أن المشروع مازال ينتظر الضوء الأخضر.

وأضاف البلاغ أن المشروع يعد أكبر محطة توليد “للطاقة الشمسية المركزة” في العالم، وأنها تشكل 25 بالمائة من إجمالي توليد محطة نور ورزازات (بما فيها نور1 ونور2).

ويذكر أن الشركة كانت قد كشفت في بلاغها الأول أن الانقطاع القسري سيستمر حتى نونبر من العام الجاري، فيما أظهرت التقديرات الأولية خسارة إيرادات تقدر ب47 مليون دولار لشركة “أكوا باور ورزازات 3″، التي تمتلك فيها “أكوا باور “حصة قدرها 75 بالمائة.

وجدير بالذكر أن جميع محطات نور ورزازات تندرج ضمن ما يدعى بمحطات الطاقة الشمسية المركزة، غير أن مشروع نور 3 يقوم على تكنولوجيا مختلفة تعتمد على “أبراج الطاقة الشمسية”.

ويعتمد هذا النوع من المحطات على برج يوجد في منتصف عدد من نوع معين من المرايا العاكسة تسمى “هيلوستات”، حيت تقوم كل هذه المرايا بتتبع حركة الشمس طوال اليوم وعكس الاشعاع الشمسي عن المرايا نحو مستقبل حراري في قمة البرج.

هناك حيث سيتم تسخين “ملح مذاب في الماء” حتى درجة حرارة تصل إلى 600 درجة مئوية، ثم يخزن في خزان خاص لحين الحاجة لتوليد الطاقة الكهربائية يسمى ب”خزان الأملاح المنصهرة”، حيث تسمح هذه التقنية بتخزين الطاقة ومن ثمة توليدها حتى خارج الأوقات التي تغيب فيها الشمس، ويتم استخدام السوائل المذاب بها الملح لكونها تختزن الحرارة بشكل أكبر بالمقارنة مع السوائل الأخرى.

من جانبه كان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب، قد أوصى في تقرير له عام 2020 بالتخلي عن “الطاقة الشمسية المركزة” تماما بسبب تكلفتها العالية مقارنة بالطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح.

وجاء في تقرير المجلس أن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة تعاني من عجز قدره 80 مليون دولار سنويا في مجمع نور ورزازات لأنها تبيع الطاقة بأقل من تكلفة إنتاجها.

لكن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن”، التي أطلقت مشروع نور ورزازات، أوضحت أن المجمع أظهر “أداء جيدا في عام 2023 سواء في ساعات الذروة أو بعيدا عن أوقات الذروة”.

وأضافت أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة تعتبر حلا يوفر التخزين مما يساعد على تلبية احتياجات الشبكة في ساعات الذروة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى