بوطيب الفيلالي
تعاني منذ سنوات واحة عرب الصباح زيز، من جفاف جثم على نخيلها وآبارها وسواقيها ، أثر على مردوديتها الفلاحية خصوصا منوج التمور، الذي يعتبر الأشهر والألذ على الصعيد الوطني، خصوصا الفكوس والمجهول.
وانطلاقا من أن مجال قبيلة عرب الصباح، قد عانى دون غيره من مجالات منطقة تافيلالت من قلة التساقطات، باستثناء بعض اللمم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وعطش، فإن مظاهر الموت البطيء الذي يزحف، قد أضحت بادية على ” جنانات” أي الحقول التي كساها الاصفرار، وهو الشيء الذي أثر على معيشة سكان القصور التابعة لعرب الصباح خصوصا المعاضيد وتيزيمي واأولاد الزهراء، وامتداداتها نحو سجلماسة( الريصاني)، هؤلاء إذن الذين أصبحت الهجرة لمدن مكناس وفاس الرباط وغيرها، توجد ضمن أولوية اختياراتهم لمواجهة شظف العيش .
لهذا فإذا كان بعض نخيل واحة عرب الصباح، قد أعطى بوادر منتوج متوسط رغم الجفاف، فإن السلطات الإقليمية بالرشيدية، مطالبة بالتدخل لإنقاد ما يمكن إنقاده، قصد ضمان استمرار عطاء هذا النخيل الذي أتمر( من التمور) بعضه ، وذلك عن طريق تدخل السيد والي الجهة، قصد إعطاء أوامره من أجل استفادة واحة عرب الصباح، من طلقات من مياه سد الحسن الداخل، الذي استفاد مؤخرا من كميات ماء، نتيجة تساقطات مطرية شهدتها المناطق والجماعات المجاورة له، وهو ما ساهم في ارتفاع مبشر لحقينته. هذا الطلب الذي أصبح حديث الساكنة داخل مجالسها الخاصةوالعامة، خصوصا أن ساكنة واحة عرب الصباح ، مازالت تتذكر استفادتها من طلقات السد السنة الماضية ، إبان زيارة الوفد الوزاري برئاسة رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، وذلك قصد تدشين مشاريع، ومن بينها مستشفى القرب بأرفود.
فهل سيتدخل السيد الوالي، قصد استفادة واحة عرب الصباح زيز من كميات من مياه سد الحسن الداخل،وبالتالي منع الموت البطيء الذي يزحف على أراضيها؟