احتضنت قاعة الندوات بالمعرض الدولي للورد العطري في دورته الـ59، أمس السبت، ندوة علمية تمحورت: حول السبل الممكنة لثتمين الورد العطري زراعة و انتاجا و تسويقا، وذلك بتأطير من قبل أساتذة باحثين ومختصين في مجال سلسلة الورد العطري.
وتأتي هذه الندوة، في إطار مواصلة تنفيذ برنامج الملتقى الدولي للورد العطري المسطرة من قبل اللجنة المنظمة، وركزت الندوة على مجموعة من المحاور المهمة التي تتعلق بتسيير سلسلة الورد العطري.
وقدم ياسين الناجي بالمناسبة عرضاً شاملاً حول برنامج الورد العطري وأهميته ودوره في تحريك الاقتصاد المحلي والوطني.
من جانبها، أعطت الأستاذة السعدية زرير تقييماً شاملاً للوضعية الحالية والآفاق المستقبلية لتطوير وتثمين الورد العطري.
فيما ساهمت سلمى بوكزن، في هذه الندوة، بمدخلتها، والتي ركزت فيها على الترخيص الصحي للمؤسسات العامة في القطاع الغذائي وكذا الاجراءات اللازم اتخادها للحصول على علامة المشأ والجودة، وكيفية تحقيق الامتثال البيئي.
ومن جهة أخرى، قدم رشيد جلاب عرض حول المساطر الفعالة لتصدير منتجات الورد العطري، مما يعزز من دوره في الاقتصاد المحلي والدولي، ولم يتم تجاهل الجانب الصحي والجمالي للورد العطري، حيث قدم السيد بامو محمد وسلام خالد تحليلاً شاملاً للمميزات الدوائية والعلاجية والتجميلية لهذا النبات الثمين.
واستعرض أبو فارس مساهمته، في مراقبة وتتبع استهلاك الماء، مما يعزز الاستدامة في زراعة الورد العطري. وختمت الندوة بتحليل آفاق تصدير الورد العطري مع السيدة فاطمة الزهراء رضوى، التي قدمت رؤية شاملة لتطوير الصادرات وتوسيع الأسواق الدولية لهذا المنتج الراقي.
هذا وشهد اللقاء العلمي نقاش فعال و تفاعل مع الافكار التي طرحت للناقش بالمناسبة وقدمت أراء من طرف الحاضرين تجاوب معها المؤطرين ، كانت غايته الأوحد جعل هذه المواضيع طريقا فعالا أمام الفلاحين لتطوير إنتاجهم من جهة ، ومن جهة أخرى تأطير التنظيمات المهنية في القطاع المرتبط بالورد لتسويق منتجاتهم للمساهمة في الاقتصاد الوطني وخلق مناصب الشغل.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض الدولي للورد العطري الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع عمالة إقليم تنغير إلى جانب شركاء وطنيين ودوليين، تحت شعار ” الورد العطري: من أجل سلسلة مقاومة وناجعة بيئيا”، يشكل فرصة لتسليط الضوء على سلسلة الورد العطري ودورها المركزي من أجل تنمية مستدامة تساهم في إبراز الهوية والموروث الثقافي المرتبطين بقلعة مكونة.