وقال المسؤول إن العدد في تزايد مستمر مقارنة “أكثر من الموسم الدراسي 2021 – 2022، الذي بلغت فيه نسبة المنقطعين عن الدراسة، 3.4 %، علما أن استراتيجية الوزارة الوصية تروم تقليص عدد المنقطعين بالثلث في أفق 2026”.
وتابع المالكي في كلمته خدمة التربية والتعليم “قضية وطنية عليا، وازنة ومصيرية، تقتضيها المصلحة العليا لبلادنا على المستوى السياسي والتنموي والحضاري”.
مشيرا إلى أن مجلسه حقق “حصيلة عمل إيجابية في هذا الصدد خلال هذه الولاية، وذلك عبر الاشتغال لأجل هدف أوحد، هو مصلحة الوطن والمتعلمون والمتعلمات”.
وأشار المالكي، إلى أن مجلسه “خصص عدة اجتماعات لتقاسم التشخيص مع خبرائه ومختلف الفئات الممثلة داخله وعبر مكتبه ولجانه، حول رؤية المجلس للأحداث والمستجدات التربوية التي شهدتها المملكة، وما رافقها من توتر”.
وفي هذا السياق، نوه “بثقافة الحوار بين كافة الفاعلين ومختلف مكونات المنظومة التعليمية”.
مشددا على “استحضار المصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات، وتحسين ظروف عمل نساء ورجال التعليم وضمان حقوقهم، وتدقيق معايير توظيفهم وتكوينهم وترسيخ الالتزام بواجباتهم المهنية، وذلك للارتقاء بمقومات جودة مؤسسات التربية والتكوين، وتحقيق الارتقاء الفردي والمجتمعي”.
وأضاف المالكي معربا عن أمله في “تدارك النقص المهول على مستوى الزمن المدرسي وحسن تدبيره واستغلاله بشكل هادف ومعقلن باعتباره الركيزة الأساسية للعملية التربوية برمتها، وتجنب المزيد من الضياع والهدر، حتى يستفيد المتعلمون والمتعلمات من مختلف الأنشطة التربوية والمهارية، وكل ما يرتبط بالفضاء التربوي والعملية التعليمية التعلمية”.
ودعا المالكي جميع أطراف العملية التربوية في المجلس إلى “تحمل المسؤولية، وتدارك النقص المسجل، بجدولة زمنية محددة، وإطلاع أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على مضامينها، والسهر على تطبيقها، وجعل المصلحة الفضلى للمتعلم فوق كل اعتبار”.
وذكر الحبيب المالكي، في معرض كلمته بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة من الولاية الثانية للمجلس، الاستراتيجية التي وضعها مجلسه، والتي ستمكن قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي من السير في الاتجاه الصحيح.
كما تطرق المالكي للحديث عن إرساء مجلسه “لسياسة تواصلية تغطي مختلف المهام والأنشطة وتعزز صورة المجلس لدى وسائل الإعلام، والفاعلين والرأي العام بصفة إجمالية، وذلك بفضل عمل تشاركي ومتزن، سمح لنا بالتواصل على نحو منظم”.
وفي هذا الصدد لفت المالكي إلى أهمية استخلاص العبر والدروس، “والانتقال إلى وتيرة أسرع، من أجل مواصلة العمل والمزيد من الانخراط القوي والحرص الشديد على الرفع من الجودة في العمل والإنتاج، والوفاء بالمواعيد والآجال غاية في إعمال الأوراش التي تضمنتها استراتيجية المجلس، والعودة إلى القضايا التي لم تنل الحظ الكافي من الدراسة وتعميق التفكير ، إما تحت ضغط الزمن، أو للحاجة إلى المزيد من التريث”.
وكما نوه رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي “بالوتيرة التي وسمت سيرورة إنجاز خطة عمل المجلس، والإضافات النوعية التي قدمها أعضاء المكتب، من أجل التضمين الشامل للمشاريع والاختيارات الأساسية، في غايات تتلاءم مع محددات استراتيجية المجلس، وتؤمن التطبيق المستدام للأهداف التي حددتها في المدى الزمني لهذه الولاية”.