مجتمع

“الثورة الهادئة” لوهبي تحظى بدعم “تاريخي” لمجلس النواب

أعلنت فرق الأغلبية بمجلس النواب دعمها لما أسمته “الثورة الهادئة” التي أحدثها وزير العدل عبد اللطيف وهبي بقطاع العدالة، واصفة مشروع القانون رقم 02.23 المتعلق بالمسطرة المدنية الذي يعتبر أحد المعالم الكبرى لهذه الثورة، بـ”التاريخي”.


وجاء ذلك خلال يوم دراسي نظمته فرق الأغلبية والاتحاد الدستوري بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، ويمهد هذا الدعم التاريخي للمجلس للدخول في مناقشة مواد مشروع قانون المسطرة المدنية البالغ عددها 644 مادة، بلجنة العدل والتشريع.


الثورة التشريعية الهادئة

وفي هذا الصدد قال رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، أحمد تويزي، إن “مشروع القانون رقم 02.23 المتعلق بالمسطرة المدنية، يمثل أحد المعالم الكبرى للثورة الهادئة التي أحدثها وزير العدل المحترم في قطاع العدالة، بهدوء وثبات، يقيناً منه بأن إحداث التغيير المنشود يتطلّب الكثير من الصبر المسلح بالعمل الجاد والمسؤول”.


ويضمن مشروع القانون رقم 02.23 المتعلق بالمسطرة المدنية العديد من المستجدات المهمة، أشار التويزي.


وأضاف موضحا، “خصوصاً إذا علمنا أنه قد عدّل 440 فصلاً، وأضاف 145 مادةً جديدةً، ودمج حوالي 45 مادةً كانت منظمة في نصوص وقوانين متفرقة، ليكونَ بذلك مشروع القانون مؤلفاً من 644 مادة”.


مشروع قانون ومطلب أساسي

وفي السياق ذاته، أفاد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أن مشروع قانون المسطرة المدنية كان مطلبا للجميع، سواء الممارسين والخبراء والأكاديميين والمواطنين والمتقاضين.


وقال مضيفا “أن القانون الحالي أصبح شبه متجاوز بحكم الزمن والمضمون الذي أصبح لا يساير التطور الذي عرفه المغرب في قطاعات أخرى”.


في هذا الإطار، يرى مضيان ضمن مداخلته، أنه “كان لزاما إحداث مراجعة جذرية لهذا القانون في انتظار أن تشتغل الحكومة من خلال وزارة العدل مع مؤسسات أخرى من أجل مراجعة مجموعة من القوانين من بينها قانون المسطرة الجنائية والقانون الجنائي الذي أصبح يعد مطلبا أساسيا من أجل مراجعته وتجميع نصوصه”.


مشروع قانون تاريخي

 وقالت البرلمانية زينة إدحلي عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إن هذا “القانون التاريخي” سيعزز المنظومة التشريعية الوطنية المرتبطة بورش الإصلاح العميق والشامل لمنظومة العدالة، مشيرة إلى أن المؤسسة التشريعية تعرف زخما تشريعيا هاما منذ بداية الولاية، وصفته بـ”الثورة التشريعية الهادئة”.


وأضافت البرلمانية لافتة أن قانون المسطرة المدنية الساري حاليا أصبح متقادما، ليس فقط من الناحية الزمنية، ولكن متجاوزا أيضا من الناحية العملية بعد أن أصبحت أحكامه عاجزة عن مسايرة الواقع الاجتماعي والاقتصادي لبلادنا، لذلك كان ضروريا مراجعته مراجعة شاملة عبر إعداد مشروع قانون جديد ومتكامل يستجيب لتطلعات المتقاضين وباقي الفاعلين المرتبطين بالمحيط القضائي.


 إصلاح جدري لمنظومة العدالة

وبصفته رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، أفاد الشاوي بلعسال أن القطاع امام مشروع قانون من الأهمية بمكان.


وقال ” اننا بصدد مشروع ضخم، يندرج ضمن مسلسل استكمال صرح إصلاح منظومة العدالة ببلدنا، إصلاح يجد سنده في الخطب الملكية السامية وتوجيهاته الهادفة إلى اعتماد إصلاح شمولي وعميق لمنظومة العدالة وتبسيط للإجراءات والمساطر القضائية”.


وأردف المتحدث قائلا أن المملكة أمام ورش إصلاحي جذري وعميق لقانون المسطرة المدنية الذي هو أم جميع المساطر القضائية، بعد مرور قرابة نصف قرن على صدور قانون المسطرة المدنية الحالي، سنة 1974.


مسجلا أنه “خلال هذه الخمسين حصلت أحداث وتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وتعززت الساحة الوطنية بأجيال متلاحقة من المؤسسات والأجهزة والهيئات المعنية بالعدالة والقضاء والقانون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى