نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بزاكورة صباح يوم الثلاثاء 01 نونبر 2023 بفضاء المرأة المتعدد الوظائف اجتماعا تواصليا وتوعيا حول داء السل، وذلك في إطار سعي المندوبية إلى تنزيل مقتضيات الحملة الوطنية للوقاية من مرض السل ومحاربته التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تحت شعار: “تنفس الحياة.. حارب داء السل”، ابتداء من فاتح نونبر إلى منتصف دجنبر المقبل.
وفي إطار سعي المندوبية إلى اشراك مختلف الشركاء والفاعليين الترابيين لأجل تحقيق أهداف هذه الحملة، عرف اللقاء حضور كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بزاكورة، السيد مولاي الساهيد، وممثلي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مندوبيتي الشؤون الإسلامية والتعاون الوطني بزاكورة، فرع الهلال الأحمر المغربي إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام وهيئات المجتمع المدني بإقليم زاكورة .
وتروم الحملة إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز التشخيص المبكر في حالة ظهور علامات تشير إلى الإصابة بمرض السل، وذلك لتجنب المضاعفات والوفيات التي قد تحدث في حالة التأخر في اكتشاف المرض، فضلا عن تعزيز العلاج الوقائي للمرض في أوساط المجموعات المعرضة لخطر العدوى. وخلال هذا اللقاء التواصلي والتوعوي، تم التأكيد أيضا على مجانية جميع الخدمات الطبية المتعلقة بمجال مكافحة السل، حيث يتم تقديمها مجانا على مستوى هياكل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمراكز الصحية المندمجة ومراكز تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. كما عبر مختلف الشركاء عن استعدادهم للانخراط في الجانب التوعوي عن داء السل داخل المؤسسات التعليمية ووحدات محو الأمية وداخل فضاء الجمعيات وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن معدل اكتشاف مرض السل، يزيد عن 85% فيما يقترب معدل الشفاء إلى 90%، إلا أن نقص معدل الإصابة بداء السل لا يزال ضعيفا ( 1 إلى 2٪ سنويًا) بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على مدى عدة عقود لمكافحة هذا المرض، إذ تهدف الوزارة إلى القضاء النهائي على المرض بحلول سنة 2030 في المغرب.
ويذكر أن هذه الحملة تندرج في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني للوقاية من مرض السل ومكافحته بالمغرب للفترة الممتدة بين 2021و2023، والتي تهدف إلى خفض عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بنسبة 60% بحلول عام 2023 مقارنة بعام 2015 حسب ما أورده بلاغ الوزارة الوصية.
