أسهم المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، التابع لجامعة القاضي عياض مراكش، بإصدارمؤلفين حول قضية الوحدة الترابية، وذلك تزامنا مع الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء(06 نونبر 1975).
وحسب إعلان المركز، يضم المؤلف الجماعي الأول،”قضية الصحراء المغربية.. نظرة المملكة إلى العالم”، ستة عشر فصلا ساهم فيها نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين المغاربة من مختلف التّخصصات، تبحث في جذور قضية الصحراء المغربية ومختلف تطوراتها الراهنة.
ووفقا للمصدر فإن الكتاب الجماعي “نوعي ومفيد لعموم الدارسين والمهتمين بمغربية الصحراء، لا سيما أن المملكة تمكنت خلال السنوات الأخيرة، من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوصها.
أما المؤلف الثاني، المعنون بـ”بداية التواجد الإسباني في الجنوب المغربي”، فهو ترجمة لعمل الباحثة الإسبانية “أنخلا هيرنانديس مرينيو”. وأن اختيار هذا الكتاب خضع للعديد من الاعتبارات المختلفة والمتداخلة في الوقت نفسه.
وبهذه الاصدارات سجلت الجامعة بصمة تاريخية في قضية الوحدة الترابية، حيث وفق المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، في مواكبة الجهود الدبلوماسية والمكاسب والتطورات الإيجابية والملموسة التي تعرفها قضية الصحراء، مبرزا “ارتباط جامعة القاضي عياض، من خلال المركز، وسعيها الدائم، إلى تنويع الروافد والمسارات خدمة للمسار التنموي المتواصل الذي خطّه الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية التي أصبحت بفضل رؤيته الحكيمة والسديدة فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار، الوطني والأجنبي”.
وحسب إعلان المركز، فإن الجامعة بكل مكوناتها تؤمن أن هذا التفعيل يقتضي، أساسا، تضافر جهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، لمضاعفة جهود اليقظة والتعبئة، للدفاع بالعلم وبالقانون، عن مغربية الصحراء، وعن مبادرة الحكم الذاتي.
وفي هذا الصدد حققت الجامعة انسجاما مع التوجيهات الملكية التي تؤكد أن تفعيل الاختيارات السياسية والتنموية لا ينحصر في الجبهة الداخلية، ولا سيما في ظل التحولات الجارية محليّا وإقليميا ودوليّا.
وأشار الإعلان إلى أن الكتاب يقدم العديد من الوثائق التاريخية التي تؤكد على مغربية الصحراء، وارتباط الأهالي بالسلطان وبوطنهم، ومقاومتهم ومهاجمتهم للمواقع الإسبانية، بتنسيق مع السلطان، وبإذن منه، بعد أن زوّدهم بالأسلحة المختلفة.