قال مدير المؤسسة المغربية لكفاءات الغد، عبد العزيز بويملان، في تصريحات لجهة إعلامية، إن المؤسسة تعمل على تقديم الدعم التربوي لتلاميذ الأقاليم، سواء قبل الباكالوريا أو بعدها.
كما أبرز عبد العزيز أن المؤسسة تهتم أساسا بالتوجيه، معتبرا أن ساكنة درعة تافيلالت تعاني من نقص في المعلومة، في الوقت الذي يتمكن فيه عدد مهم من تلاميذ هذه الجهة من الحصول على معدلات جيدة في الباكالوريا.
وأضاف بويملان موضحا، أن المؤسسة تقوم بمرافقة تربوية لتلاميذ الأقاليم الخمس استعدادا لاجتياز مباريات ولوج المعاهد والمدارس العليا، من خلال توفير التنقل والإقامة في إحدى المدن الكبرى.
فضلا عن ذلك، فإن المؤسسة المذكورة تعمل على توفير أساتذة مختصين في التوجيه وفي المواد التي سيمتحن فيها التلاميذ، زيادة عن خدمة التسجيل، وفقا للمصدر ذاته.
وفي معرض حديثه، أشار بويملان أن فكرة إنشاء المؤسسة المغربية لكفاءات الغد، جاءت لأجل دعم التلاميذ في مواجهة الإشكالات والعراقيل التي تواجههم وعلى رأس هاته العراقيل: البعد عن مدن تواجد المدارس والمعاهد العليا، إذ كما يعلم الكل أن هاته المدراس والمعاهد تتمركز بالمدن الكبرى.
وتابع المتحدث، سطرت المؤسسة مجموعة من الأهداف من بينها تقديم الدعم التربوي للتلاميذ سواء قبل الباكالوريا أو بعدها، وتمدهم بالمعلومة، للحؤول دون الوقوع أمام سؤال مستعصي هو: ما الذي سأفعله في مساري التعليمي؟
واسترسل قائلا، و بدلا عن ذلك يتم توجيههم في الوقت الذي يتمكن فيه عدد مهم من تلاميذ هذه الجهة من الحصول على معدلات جيدة في الباكالوريا.
وأفاد عبد العزيزأنه بالنسبة للمراحل التي تمر منها المرافقة التربوية: أولا هناك انتقاء للتلاميذ والتلميذات تبعا للعتبة التي تحددها المدارس والمعاهد العليا، ثم تأتي مرحلة ثانية تخضع لإجراءات قانونية دقيقة، ليتم بعد ذلك نقل التلاميذ لمكان التربص الذي عادة يتواجد بإحدى المدن الكبرى، فمرحلة التكوين والدعم التي تستمر لـ 15 يوما، وبعد انتهاء التكوين نصل إلى مرحلة التنقل لمدن اجتياز الامتحان.
إن الدور الأساسي للمؤسسة هو تمكين التلاميذ والتلميذات من الإجابة عن هذا الاشكال، من خلال توفير المعلومة الكافية عن التخصصات الموجودة وكيفية ولوجها، هذا فضلا عن مرافقة تربوية سنوية، لاحقة للحصول على الباكالوريا حيث تمنح هذه المرافقة تلاميذ الجهة المنتمين إلى أقاليم: زاكورة، تنغير، ورززات، الراشيدية، وميدلت دعما تربويا استعدادا لاجتياز مباريات ولوج المعاهد والمدارس العليا من خلال توفير التنقل والإقامة في إحدى المدن المركزية. بما في ذلك وسائل النقل وأساتذة مختصين في التوجيه وفي المواد التي سيمتحن فيها التلاميذ، زيادة عن خدمة التسجيل، حسب المصدر.
وتابع مدير المؤسسة المغربية لكفاءات الغد، منوّها” حققت المؤسسة عدة نتائج إيجابية، حيف ساعدت عددا من التلاميذ في الحصول على شهادات الباكالوريا، ومكنتهم من معرفة الأبواب المفتوحة في وجههم بعد الباكالوريا”.
وقال مضيفا ” تمكنت المؤسسة السنة المنصرمة-2022-2023- في إطار المرافقة التربية التي نُظمت من تحقيق نسبة نجاح 90% في ولوج المدارس والمعاهد العليا، بما يعني أن 90% من المشاركين استطاعوا اجتياز امتحانات الولوج بنجاح”.
هناك مجموعة من الإطارات والمؤسسات والجمعيات التي تقوم بالدور نفسه التي تقوم به المؤسسة المغربية لكفاءات الغد، من تربية وتكوين وتوجيه، غير أن مما لا شك فيه هو أن ما يميز كل مؤسسة هو عملها ومجهوداتها، قال المتحدث.
لافتا، أن المؤسسة تتسم بالسرعة في الأداء، فضلا عن توفير المؤطرين والأساتذة المختصين، الأمر الذي يميز المؤسسة المغربية لكفاءات الغد أيضا هو نتائجها التي توضح ذلك بجلاء.
ووفقا للمصدر، فقد تطرق مدير المؤسسة للحديث عن التحديات التي تعرقل أداء المهام، قائلا ” المشكل الأبرز الذي تعاني منه المؤسسة هو غياب دعم كافي.. وهو أمر يحتاج تظافر الجهود، لتحقيق المزيد من النجاح وتوسيع دائرة المواكبة لتشمل تلاميذ السلكين الابتدائي والاعدادي “.
لافتا “الأمر الذي دعانا إلى عقد شراكة مع المجلس الإقليمي لتنغير، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتنغير، فلهم جزيل الشكر على دعم هذه الفكرة المتميزة بالمغرب”
وأضاف منوها” إنه كثيرا ما نلتقي مع عدد من التلاميذ من مدن مغربية مختلفة خلال فترات اجتياز مباريات ولوج المدارس العليا، يعربون عن آمالهم في أن تتوفر أقاليمهم على مؤسسات أو جمعية شبيهة بالمؤسسة المغربية لكفاءات الغد”
وتجدر الإشارة أن المؤسسة المغربية لكفاءات الغد هي تم تأسيسها بمدينة قلعة مكونة بإقليم تنغير جهة درعة تافيلالت،كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني سنة 2014، وتهتم بالتربية والتكوين، وتولي عناية لتلاميذ وتلميذات جهة درعة تافيلالت، وتسعى لحلحلة عدد من المشاكل والعراقيل التي تواجه هؤلاء التلاميذ في مسارهم الدراسي.