صرح الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، عبد الله غميمط، إن “الوزير بنموسى هدد النقابات في إحدى جلسات الحوار القطاعي بترك منصبه اذا لم تتفاعل مع مشروعه الإصلاحي”.
وقال غميمط في تصريحات إعلامية، إلى أن سبب إقصاء نقابته من جلسات النظام الأساسي هو طريقة تعاملها مع الشغيلة، إذ كانت FNE تخبر الشغيلة بعد كل اجتماع عبر تصريحات للإعلام في شأن ما دار داخل اللقاءات، وهو الأمر الذي كان يثير حفيظة العديد من الأطراف ويعتبرها تشويشا على الحوار.
مرسوم مخيب للأمال
وبخصوص سؤاله عن المصادقة على النظام الأساسي الخاص بموظفي القطاع الذي صادق عليه المجلس الحكومي يوم 27شتنبر 2023 ، وتأثيره على الشغيلة في العمل النقابي، رد غميمط قائلا “للأسف الشديد تمت المصادقة على النظام الأساسي لموظفي قطاعي التعليم الذي جاء مخيبا لأمال أغلبية القطاع” حسب المصدر.
وتابع النقابي مشيرا إلى أنه” من حق الوزارة أن تقول ماتشاء دفاعا عن رؤيتها قبل صدور النظام الأساسي، لكن ليس من حقها أن تدعي أن التعاقد انتهى من قطاع التعليم بالمغرب، وأن هذه الوثيقة ستدمج الأساتذة والاطر المفروض عليهم التعاقد في الوظيفة العمومية”.
مؤكدا “أننا أمام حالة إجهاز على مكتسبات وتكريس للحيف والحكرة داخل القطاع مقارنة مع قطاعات أخرى، يستوجب الرد النضالي الميداني والجماعي”.
القرار يفرض نظاما تكبيليا
لفت غميمط أن القرار جاء ” دون اعتبار لأهمية القطاع وأولوياته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، ولا للأوضاع الكارثية التي يعيشها نساء ورجال التعليم على مستوى الأجور والتعويضات والتغطية الصحية والاجتماعية وشروط العمل”.
واسترسل قائلا ” فرض نظام أساسي تكبيلي على الشغيلة على مستوى التوظيف والتقييم والترقية والحركة والرخص والاجور ( أرقام استدلالية ثابتة منذ عقود )، أثار حفيظة عامة القطاع وعزز منسوب الغضب والرفض لهذا النظام الاساسي بكل الأسلاك التعليمية والبنيات الادارية”
وتابع” وهو ما التقطته الجامعة الوطنية للتعليم وباقي التنظيمات المهنية والفئوية للشغيلة في إطار مهامها التأطيرية لشغيلة القطاع، ودعت في إطار تنسيق تعليمي يضم (fne و10تنسيقيات ) إلى خوض برنامج نضالي أولي يبتدأ بوقفات احتجاجية أيام 2، 3و 4 أكتوبر 2023 داخل المؤسيات التعليمية متبوعا بإضراب عام بقطاع التعليم يوم الخميس 05 أكتوبر 2023 مرفوقا بوقفة أمام مقر الوزارة بالرباط ومسيرة احتجاجية في اتجاه البرلمان .
حالة تكريس للحيف والحكرة
وفي معرض حديثه أعرب غميمط “إننا أمام حالة إجهاز على مكتسبات وتكريس للحيف والحكرة داخل القطاع مقارنة مع قطاعات أخرى، يستوجب الرد النضالي الميداني والجماعي”.
مشيرا الى “خلق أجواء تعبئة على قاعدة عدم تكرار أخطاء الماضي المتمثلة في نضالات فئوية مشتتة لم تفد لا الحركة النقابية بالقطاع ولم تحقق المطالب، والتوجه إلى المستقبل عبر توحيد الفعل النضالي في أفق تحقيق ما لم يحققه هذا النظام الأساسي، ويعزز القدرة النضالية والكفاحية للنقابات التعليمية”.
