حوادثزاكورة

زاكورة .. واد درعة يحصد الأرواح والجهات المسؤولة في “دار غفلون”

 


خالد بلبعير 

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة المفرطة في إقليم زاكورة، يتوجه أطفال وشباب المدينة و المناطق المجاورة إلى السباحة في مجاري الأودية بحثا عن البرودة دون الوعي بخطورة هذه الأحواض.


طلقة سد المنصور الدهبي او اكدز، لا شك في أنها تبعث جراح أمهات فقدن فلذات أكبادهن غرقا في الأودية والمجاري المائية، بعد أن خرجوا من البيت للاستجمام ثم عادوا نعوشا، ليتحولوا إلى أرقام في سجلات الغرقى، وإلى ذكريات يتداولها الاقارب و عائلات، وعناوين لمطالب ترفع كل مرة للمسؤولين من أجل التدخل للحد من الظاهرة.


في فاجعة جديدة تضاف إلى فواجع الغرق بالإقليم، لقي طفلان مصرعهما غرقا بواد درعة، على مستوى جماعة تمزموط، و اخرى بجماعة تنزولين دوار تمكشاد، بالإضافة إلى غرق شاب باحد الأحواض المائية بمنطقة بوزكار الفايجة بقيادة ترناتة إقليم زاكورة خلال نفس الاسبوع.


ويشهد إقليم زاكورة حالات غرق عديدة خلال موسم الصيف، وذلك بسبب الارتفاع الكبير الذي تشهده درجات الحرارة، وكذا غياب متنفسات ومسابح عمومية.


وتعالت أصوات جمعوية منددة بتوالي حالات الغرق والموت غير الطبيعي في الأودية و المجاري المائية، داعية إلى ضرورة تشديد الحراسة وتوفير بدائل للشباب و الاطفال، لتفادي هدر الأرواح.


وخلفت حادث الغرق هزة أخرى في مدينة زاكورة، وانضاف الطفلان إلى قائمة الأطفال الغرقى في وديان بالإقليم التي باتت في كل موسم صيف تزداد بشكل مرعب، وتؤدي إلى فواجع فقدان في أوساط الأطفال بالمنطقة، وتعيد قضية غياب المسابح الجماعية وفرص التخييم لدى أطفال المناطق القروية وساكنة الأحياء الشعبية بالجماعات الترابية بزاكورة.


هذا وينضاف هذا الغريق الى ما اصبح يسمى بشهداء “الصهد” والذين بلغ عددهم ثلاث صحايا في أقل من أسبوع بإقليم زاكورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى