ثقافة وفنورزازات

ورزازات: آلاف تابعوا فعاليات الدورة 11 للمهرجان الوطني لفنون أحواش

 


اختتمت، مساء اليوم الأحد بورزازات، فعاليات الدورة 11 للمهرجان الوطني لفنون أحواش، بتقديم أهازيج ورقصات من قبل مجموعات تراثية لها صيت وطني ودولي.


وتعرف أزيد من خمسة آلاف ممن حجوا الى “قصبة تاوريرت” على فرق من فن أحواش، قدمت عروضا تراثية.


وتشتهر هذه الفرق بمساهماتها الكبرى في إحياء هذا الفن العريق، وسبق للعديد منها المشاركة في تنشيط مهرجانات دولية، باعتبارها رائدة في مجال فنون أحواش بمختلف تلاوينه.


ويتعلق الأمر، على الخصوص، بفرق”أحواش سيدي داود” و”أحواش تماست” “أحواش واد زيز فينت”، و”أحواش تالوين أكدز”، و”أحواش بناة نجاة سوس مكناس”، و”أحواش اللوز إمغران”، و ”أحواش اكنسو الحوز”.


وأدت هذه الفرق رقصات فلكلورية لها طابع تراثي وتأريخي لعادات الجنوب الشرقي، من قبيل رقصة الخطوبة ورقصة الخنجر الذي يتم الاهتمام به لكونه يظل حاضرا في مختلف لحظات الرقصة.


وتسعى هذه الفرق إلى الحفاظ على اللباس التقليدي المحلي وعلى الموروث الفني المغربي وجعله رصيدا ثقافيا مشتركا، مع التركيز على تعزيز التنوع الفني لأحواش على المستويات الوطنية والدولية.


وعرفت هذه الدورة، التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة أزيد من 1000 فنانة وفنان، ينتمون إلى ست جهات، حيث قدموا لوحات فنية طيلة أيام المهرجان بثلاث ساحات كبرى بمدينة ورزازات.


واختير للدورة، التي نظمت بشراكة مع عمالة اقليم ورزازات ، جهة درعة تافيلالت ، المجلس الإقليمي لورزازات ، المجلس الجماعي لورزازات ، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا  التطبيقية والفندقية والسياحية  بورزازات، شعار “من أجل المحافظة على التراث اللامادي لفنون أحواش”.


كما جرى خلال الدورة تكريم عدد من رواد أحواش الذين قدموا عطاءات مهمة من أجل استمرار هذا الفن الأصيل والحفاظ على موروثه الثقافي الضارب في جذور الجنوب الشرقي للمملكة، اعترافا بحاملي هذا التراث اللامادي، وتكريسا لثقافة التميز الفني.


ونظم أيضا استعراض فني (كرنفال)، وأمسيات فنية تراثية، في سياق العناية بهذا التراث الثقافي اللامادي وتقريبه من الجمهور، وصيانته والحفاظ عليه من الزوال.


كما نظمت ندوة حول موضوع “المحافظة وتثمين التراث اللامادي لفنون أحواش التحديات والافاق”، بمشاركة أساتذة مختصين، وباحثين ومهتمين بهذا الموروث الثقافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى