في بيان اصدره النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات طالب من خلاله بأنقاذ الفئات الهشة والفقيرة وجاء فيه:
استبشرنا خيرا بأمطار نتمناها غيثا عمت ربوع المملكة، ومن ضمنها إقليم ورزازت الذي تواصلت فيه التساقطات منذ يوم الاثنين 13فبراير الجاري مصحوبة بالثلوج في المناطق الجبلية والمحاذية لسفوحها، مع كل ما يعنيه ذلك من موجة برد قارس صعب التحمل في غياب التجهيزات والمعدات الضرورية،
وإننا في النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، إذ نرى في هذه الأحوال الجوية فرجا طال انتظاره بعد سنوات طوال من الجفاف وشح الامطار، بل وأزمة في مياه الشرب والري، مع كل ما يعنيه ذلك من تبريرات جاهزة للغلاء والتقشف وتحميل المواطنين والمواطنات من الطبقات الوسطى والفقيرة، ويلات ذلك اجتماعيا واقتصاديا، والحال أن الأمن الغذائي والإقتصادي والصحي وغيره من كل أنواع الامن مسؤولية استراتيجية تتجاوزهم بكثير.
وإذ نتابع ونرصد بقلة حيلة، أوضاع الساكنة بورزازات خاصة في الاحياء العتيقة حيث الطبقات الفقيرة، كحي تاوريرت، تاصومعت، أيت اكظيف، حي السلام، تابونت، تاجدة وغيرها، من الأحياء والتجمعات السكنية التي لاتطيق بناياتها، وبنياتها وتجهيزاتها التحتية حجم كل هذه التساقطات وهذه التقلبات الجوية،
فإننا نلفت انتباه القائمين على الشأن العام المحلي بإقليم ورزازات، سلطات وقطاعات ومجالس منتخبة إلى ما يلي :
– هناك ساكنة تعيش بلا أمان وسط البرد والصقيع تحت أسقف تغربل ماء، ومنازل آيلة للسقوط وأخرى سقطت فعلا.
– هناك شوارع وأزقة مخنوقة ولا تصرف إلا أنين الساكنة من أطفال وشيوخ ونساء ورجال تحت تهديد السيول والخوف من شروق شمس تتهاوى معها مخابئهم.
– هناك مناطق وجماعات شبه معزولة بالإقليم من قبيل جماعة تيديلي،إغرم نوكدال،خزامة، زناكة، تلوات، إيمي نولاون… حتى أن هناك أطفال تلاميذ محاصرون بالثلوج بإغرم نوكدال وسيحتاجون للخبز والغطاء.
– هناك ساكنة غادرت خوفا وقسرا منازلها والتجأت للأهل والأقارب بحثا عن الدفئ والامن.
– هناك حاجة للساكنة في الإحساس بأنهم ليسوا وحيدين، وأن منحملوهم فوق أعناقهم ووثقوا بهم يتقاسمون معهم همهم وقلقهم، ويقدمون حلولا هم مسؤولون عنها أخلاقيا وسياسيا.
من جهة أخرى ندعو ونطالب ذات المسؤولين على شؤون الإقليم كل من موقعه بما يلي :
– تفعيل لجنة اليقظة الإقليمية للمساهمة في تقديم الحلول المستعجلة للساكنة بترحيلهم لمؤسسات آمنة مع توفير الاغطية والتغذية.
– تفعيل وتنزيل أمثل للبرامج والسياسات المتعلقة بترميم وتأهيل الاحياء العتيقة، و إنقاذ الدور الآيلة للسقوط واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الساكنة وممتلكاتهم.
– السهر والوقوف على جودة إنجاز هذه البرامج واستجابتها للمواصفات التقنية الضرورية وحفاظها على الهوية المعمارية للإقليم.
– استثمار البرامج المستجدة من قبيل برنامج أوراش للمساهمة في حل هذه الأوضاع من خلال مشاريع وأنشطة تستهدف الفئات والاحياء المتضررة.
– تفعيل وعود ترحيل الساكنة المهددة لأماكن أكثر أمنا، ومن ضمنها ساكنة حي تاوريرت الذين مازالوا ينتظرون لسنوات تنفيذ هكذا وعود.
– تحمل مسؤولية كل ما قد يقع من خسائر مادية ومعنوية للساكنة المغلوبة على أمرها
– التحلي بالإستباق وإبداع الحلول المناسبة للفئات الهشة والأكثر عرضة للتقلبات الجوية والاقتصادية والاجتماعية.
– القيام بزيارات ميدانية للأحياء والساكنة المتضررة والمهددة للوقوف على حجم وهول الأوضاع.
إننا في النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات إذ ندق ناقوس الخطر، فإننا نجدد الدعوة لجميع المتدخلين بالاقليم من سلطات، وقطاعات لاممركزة، ومجالس منتخبة ومجتمع مدني، لتظافر الجهود والتحلي بروح المسؤولية والاستباق لتفادي ما قد لا تحمد عقباه.