خالد بلبعير
تنفيذا للأمر السامي لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أقيمت صباح اليوم الثلاثاء، بساحة المركز الثقافي زاكورة، صلاة الاستسقاء، جريا على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم كلما انحبس المطر.
ففي جو من الخشوع، انطلقت جموع المؤمنين مشيا على الاقدام من امام إعدادية درعة، في اتجاه ساحة المركز الثقافي بزاكورة، يتقدمهم طلبة الكتاتيب القرآنية و عامل إقليم زاكورة السيد فؤاد حاجي، و رئيس المجلس الإقليمي ورؤساء المصالح بالاقليم ومسؤولين عسكريين، وحشد كبير من سكان المدينة، بينهم عدد مهم من الأطفال
متضرعين إلى الباري تعالى بالدعاء والاستغفار، وأن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته ويحيي بلده الميت بأمطار الخير.
وينزل الرحمة على عباده، وينصر أمير المؤمنين، ويحفظه ويقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية، وأن ينزل سحائب الرحمة والغفران على المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت، أمس الإثنين، أن صلاة الاستسقاء ستقام اليوم الثلاثاء بالمصليات والمساجد الجامعة بمختلف جهات وأقاليم المملكة، وذلك تنفيذا لأمر الملك محمد السادس.
وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى الذي سبقت رحمته غضبه والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه: “أدعوني أستجب لكم”، وقوله عز وجل: “استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا”.