زاكورةمجتمع

الكلاب الضالة تغزو شوارع وأزقة مدينة زاكورة والمجلس الجماعي خارج التغطية


خالد بلبعير 

تشهد مدينة زاكورة، ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في العديد من الأزقة، و الشارع الرئيسي للمدينة و بعض المناطق المحاورة لها، في ظل إهمال الجهات المعنية بدروها في هذا الجانب.


هي كلاب ضالة بأنواع و أحجام مختلفة، تعد مصدر خطر يثير الرعب و الفزع بين المواطنين؛ الذي يخشون اعتداءات مفاجئة، و تهدّد سلامة المارة خاصة عاملات و عمال المؤسسات الفندقية، و عمال النظافة في أوقات الصباح الباكر؛ وكبار السن خلال فترة صلاة الفجر، في ظل غياب دور الجماعة الترابية للتصدي لهذه الظاهرة التي تحمل معها مخاطر صحية و جسدية.


وإذا كانت  الجماعة الترابية، لا تستطيع حتى التغلب على الكلاب الضالة، و أصبحت توفرها شروط تجول هذه الكلاب، فهل في استطاعتها تنظيم المدينة وترتيب أمورها؟ وخلق الثروة المحلية، والتخلص من النفايات، والتي بدورها تساهم بشكل كبير في توفير الظروف الملائمة لتكاثر هذه الكلاب، إضافة الى الحشرات وما يرافقها من أمراض تنتج عبر لسعاتها مرض اللشمانيا؛ خصوصا بالنسبة للأطفال، ونتذكر جميعا يوم اطلق هذا المجلس الجماعي في تدبير شؤون هذه المدينة، كان الشعار الذي رفعه حينها هو  “زاكورة أخرى ممكنة”، لكن الزمن كان أقوى من الكذب، وها هي المدينة ازدادت سوء، حيث ساد الغبار و ظل المجلس يلهث وراء “الأُبّٓهة”وفضلوا مصالحهم الذاتية عن مصلحة مدينتهم.


ظاهرة الكلاب الضالة لاتزال  تعرف تفاقما بالمغرب، خاصة مع منع قتلها بمجموعة من الوسائل المختلفة، على إثر الغضب والانتقادات والحملة التي أطلقتها جمعيات الرفق بالحيوان.


وحسب السيد وزير الداخلية، فإن ظاهرة الكلاب الضالة، كلفت الوزارة خلال السنوات الخمس الأخيرة حوالي 70 مليون درهم لاقتناع المعدات والعربات لجمع الكلاب، فضلا عن الميزانيات التي تخصصها الجماعات، لكن الظاهرة لا تزال تتسع.


 إن ضمان استقرار الساكنة بمسقط رأسها وتوطيد ارتباطها به، رهين بتوفير الحماية لها من الأخطار التي تهدد حقها في الحياة، وتحصين مصدر رزقها .وجدير بالذكر أن ساكنة زاكورة من أكدز إلى أمحاميد الغزلان أناس بسطاء، ذوو قناعة كبيرة، يرغبون بالعيش الكريم، يعانقون عاداتهم من قيم أسلافهم ، لايطلبون رخص مقالع الرمال أو رخص الصيد في أعالي البحار أو رخص النقل بل يطلبون فقط تدخلا من شأنه أن يجنبهم مخاطر الكلاب المسعورة.


و عليه تناشد ساكنة الجهات المعنية إلى الإسراع لتدارك الوضع بمحاربة هذه الظاهرة، حفاظا على البيئة وعلى صحة المواطن خصوصا و نحن مقبلين على فصل الشتاء، ما يمكن ان ينجم عن ذلك من مخاطر تضر بصحة المواطنين و تهدد سلامة أطفالهم؟ مما يفرض على المسؤولين بالمجلس البلدي إعطاء المزيد من العناية بالمدينة و إدخاله ضمن الأولويات الأولى في الحفاظ على نظافته و حماية بيئته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى