مجتمعورزازات

خبير سياحي يراسل أخنوش ولفتيت لإنقاذ ورزازات من الضياع

 


سلط الخبير السياحي، الزوبير بوحوت، الضوء على تدهور وتضرر مهنيي القطاع بمدينة ورزازات من تراجع النشاط السياحي وطنيا، داعيا رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، للتدخل لإنقاذ المدينة من الضياع.  


وأوضح بوحوت في رسالة وجهها إلى المسؤولين الحكوميين المذكورين، أن هاته الوجهة التي تحتضن أكبر الاستوديوهات السينمائية العالمية وأكبر محطة للطاقة الشمسية مرت بأحلك خمس سنوات.


وقال: “لقد تعالت مؤخرا أصوات بعض المسؤولين للتعبير عن استيائهم لما وصل إليه إقليم ورزازات من تراجع خطير على كل المستويات، وخصوصا سؤال النائبة البرلمانية بحزب الأصالة والمعاصرة، عن جهة درعة تافيلالت، إيمان لاماوي، بخصوص تراجع القطاع السياحي بورزازات وهو أكبر قطاع حيوي بالإقليم من حيت فرص الشغل والرواج الاقتصادي وملف مستشفى التخصصات بورزازات”.


وتابع الخبير: “ولكي تكونوا على بينة من الأمر، أضع بين ايديكم مجموعة من المعطيات لتتأكدوا أن مسلسل التراجع في القطاع السياحي ابتدأ بالفعل في ورزازات منذ سنة  2018، خلافا لكل المدن المغربية التي كانت تسجل نسب نمو إيجابية”.


واستطرد: “ففي سنة 2017 سجلت وجهة ورزازات، ثاني أعلى نسبة نمو لليالي المبيت بالمغرب، بزيادة قدرها زائد 37 في المائة. وهو ما يمثل أكثر من ضعف معدل النمو المسجل على المستوى الوطني.(15 في المائة)”.


قبل أن يرجع ويقول أن: “ابتداءا من سنة 2018 بدأت ورزازات تعرف تراجعا خطيرا  سنة بعد سنة، حيث في الوقت الذي عرف فيه معدل نمو ليالي المبيت لسنة 2019 مقارنة مع 2018 زائد 5 في المائة على المستوى الوطني، كانت مدينة ورزازات هي المدينة الوحيدة التي عرفت التراجع بناقص 2 في المائة، في حين أن كل الوجهات المغربية الأخرى عرفت نموا إيجابيا: زائد 10 في المائة في السعيدية، زائد 8 في المائة في طنجة، زائد 6 في المائة في مراكش..”, 


واعتبر المتحدث ذاته “أن مسلسل التراجع الذي بدأت تعرفه ورزازات ابتداءا من 2018، سيتفاقم بفعل الجائحة حيث إن ورزازات ستكون من أكبر المتضررين، ذلك أنه في الوقت الذي تراجع فيه نشاط القطاع السياحي على المستوى الوطني من حوالي 13 مليون سائح سنة 2019 إلى حوالي 2,8 مليون سائح سنة 2020 أي بتراجع وصل ناقص 78 في المائة، سجلت وجهة ورزازات تراجع بنسبة ناقص 83 في المائة”.


أما بخصوص سنة 2021، يورد المصدر ذاته، ورغم أن المغرب عرف انتعاشة نسبية حيث ان عدد الوافدين ارتفع من 2,8 مليون سائح سنة 2020 إلى 3,7 مليون سائح سنة 2021 اي بزيادة قدرها 32 في المائة، إلا أن ورزازات استمرت في التراجع وسجلت نسبة ناقص 8 في المائة.


كما أن الانتعاشة التي بدأ يسجلها القطاع السياحي بداية سنة 2022 بمختلف المدن المغربية، استثنت ورزازات، حيث أن هاته الوجهة لم تستطع استرجاع سوى حصة 14 في المائة إلى غاية نهاية أبريل 2022، مقارنة مع نفس الفترة من 2019، وهي أضعف نسبة استرداد مقارنة مع الوجهات السياحية الأخرى،  حيث بلغت هاته النسبة 47 في المائة بالرباط، 46 في المائة في طنجة، 42 في المائة في أكادير، 36 في المائة في الدار البيضاء و33 في المائة في مراكش.


وأضاف أنه بهذا سيكون مصير القطاع السياحي كارثيا هاته السنة لتكون ورزازات في وضعية كابوس بدأت تعيشه منذ سنة 2018، متمنيا أن يتم الاهتمام “بهاته الوجهة التي تحتضن أكبر الاستوديوهات السينمائية العالمية وأكبر محطة للطاقة الشمسية لكنها مرت بأحلك خمس سنوات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى