مجتمعورزازات

“صيف ورزازات”.. خيارات أحلاها مرّ


ع ب – درعة انفو 

تختلف الأمور بحلول فصل الصيف، حيث تصبح مجموعة من المدن الداخلية تعيش معاناة كبيرة مع حلول فصل الحرارة، حيث تجد بعض الساكنة نفسها مجبرة على الاختيار بين الصبر على الحرارة أو الخضوع لغلاء أماكن الترفيه، على قلتها، أو المغامرة نحو الجبال والوديان والبحيرات.


 بالنسبة للبعض، فصل الصيف يتحول لـ«الجحيم»، نظرا لغياب المسابح والأماكن التي تقي الساكنة من الحرارة المفرطة في هذا الفصل، ومن بين هذه المدن التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، والتي يصبح العيش فيها لا يطاق، نجد مدينة ورزازات، باعتبار المسبح البلدي الوحيد واليتيم الذي تتوفر عليه المدينة، لا يتماشى مع طموحات ساكنة المدينة وأطفالها وشبانها ونساؤها (…)، مما يضطر شرائح اجتماعية ذات الدخل المحدود إلى البحث عن بدائل وفضاءات مفتوحة.


بالإضافة إلى غلاء الأثمنة لساكنة فقيرة أصلا، تضرب جيوبهم بسبب ارتفاع الاسعار. 


وفي ظل الظروف الجوية الحارة تضطر شريحة عريضة من سكان هليود افريقيا، و خاصة الشباب، إلى التوجه نحو البحيرات والسدود المحيطة بالإقليم.


كما تصبح الأودية والمجاري القريبة من المدينة والتي لا تتوفر على شروط النظافة والأمن الملاذ الوحيد لهؤلاء الشباب، فيما يفضل آخرون ممن توفرت لديهم الامكانيات المادية التوجه الى المسابح الخصوصية، مقابل دفع أثمنة باهضة.


لكن الهروب من الحر غالبا ما يتحول لأحداث مأساوية، حيث تتحول رحلات الاستجمام إلى رحلات موت، وتشهد المنطقة حالات غرق أو سقوط كثيرة، نذكر منها حادث وفاة 3 قاصرين السنة الماضية بسد المنصور الذهبي بورزازات.


وتشهد مدينة ورزازات، في الوقت الحالي، إرتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، حيث وصلت إلى 40 درجة، مما يظطر أبنائها إلى البحث عن مكان يقيهم من الحرارة.


وتجدر الإشارة أن إقليم ورزازات يعرف حالات غرق مع حلول فصل الصيف، وإرتفاعا في درجات الحرارة، في ظل وجود مسبح عمومي يتيم، وإرتفاع أثمنة المسابح الخاصة مما يدفع معظم الشباب والقاصرين إلى الوديان التي تشكل خطرا عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى