قالت وزارة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إنها سهرت منذ استكشاف عظام تازودا سوروس نعيمي بتازودا على وضع لبنات انشاء متحف للديناصورات فريد من نوعه بإيمي نولاون بإقليم ورززات، وذلك وعيا منها بالدور التنموي الذي يلعبه التراث الجيولوجي على المستوى الوطني والجهوي.
وأوضحت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، ردا على سؤال كتابي وجهه البرلماني يوسف شيري عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أن مصالح وزارتها باشرت عملها مع المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس ومختبرات جامعة القاضي عياض بمراكش، وإعداد الدراسات والتحاليل العلمية اللازمة لمعرفة صنف العظام المكتشفة بجماعة إيمي نولاون، حيث تبين أن هذه العظام تتطابق مع صوربود عاشب، وتم إطلاق اسم “تازودا سوروس نعيمي” على هذا الاكتشاف الجديد.
وأشارت الوثيقة ذاتها، أنه جرى التوقيع في شهر نونبر 2007 على اتفاقية الشراكة لتطوير موقع المتحف، بين المجلس الاقليمي لورززات، والجماعة القروية إيمينولاون وعائلة ميسين دي ريكليس من سويسرا وجمعية حماية التراث الجيولوجي في المغرب، قصد إعداد وإنشاء “متحف تزودا” للديناصورات بإيمي نولاون، منطقة اكتشافها، بهدف تعزيز وتثمين السياحة الجيولوجية المحلية.
وتابع المصدر ذاته، أن الوزارة قامت بخطوات استباقية تتمثل بإعداد وتجهيز مرافق خاصة بمقر المديرية الإقليمية للانتقال الطاقي بورززات ونقل عظام ديناصور تازودا الى مرافقها، وجعلها رهن إشارة هذا المتحف، إدراكا منها بدور المتاحف في تطوير المجتمعات المحلية وتعزيز الحفاظ على التراث وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت المراسلة ذاتها، إلى أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لهذا المشروع، وتعمل جاهدة على صعيد مديريتها المركزية الممثلة بمديرية الجيولوجيا وكذا مديريتها الإقليمية بورززات، وبتنسيق مع كافة الشركاء والمتدخلين، على استكماله في أقرب الآجال، حتى تتمكن من المساهمة في تعزيز العرض السياحي ومواكبة الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده هذه المنطقة.
وأكدت وزارة الانتقال الرقمي إلى أنها ستعمل على برمجة عقد اتفاقية للشراكة والتعاون بينها وبين المجلس الإقليمي والجماعة القروية إيمي نولاون وكذا القطاعات التي يمكن أن تساهم في إشعاع هذا المتحف لكي ينضاف إلى قائمة متاحف المغرب المسجلة، وذلك في إطار تقديم الدعم المعنوي لهذه المعلمة الفنية والتاريخية.
وكان النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار يوسف شيري، قد وجه سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يستفسرها من خلاله عن الإجراءات التي ستتخذها من أجل تقديم المزيد من الدعم المعنوي والمادي لمتحف الديناصورات بإيمي نولاون بإقليم ورزازات، بإعتباره معلمة فنية وتاريخية.
وأشار البرلماني شيري، أن بناء متحف للديناصورات بإيمى نولاون تم في سنة 2010 وفقا للتصاميم الهندسية التي تمت صياغتها في احترام تام للمعايير الدولية وأيضا التقليدية المحلية المتميزة، وذلك في إطار الشراكة الموقعة بين عدة أطراف وعلى رأسها وزارة الطاقة والمعادن، وجهة سوس ماسة، والمجلس الإقليمي لورزازات، والجماعة القروية إيمى نولاون، وأسرة عالم الآثار الفرنسی دو ریكليز.
وأوضح شيري، أن المتحف السالف الذكر يحتضن ديناصور تازودازوريس نعيمي الذي يرجع تاريخه إلى أزيد من 180 مليون سنة، والذي تم العثور عليه نهاية القرن الماضي بموقع تازودة بإيمى نولاون، على بعد 80 كلم من ورزازات.