تشهد مدينة ورزازات قبيل أيام عيد الأضحى حركة تسوق خجولة نتيجة غلاء مستلزمات العيد ومختلف السلع الأساسية.
معظم الورزازيين يحرصون على التمسك بمظاهر العيد وتقاليده المتوارثة، لكن الظروف القاسية سرقت منهم بهجته.
انتشرت أسواق عرض الأضاحي بمختلف ربوع المملكة، لعرض ملايين الأغنام والماعز الموجهة للذبح، إلا ان ورزازات هده السنة تعرف غياب أسواق بيع المواشي، مما ساهم في ارتفاع الاسعار وانعدام التنافسية.
في حديثه للجريدة، أبدى محمد، رب أسرة من خمسة أشخاص- من ذوي الدخل المحدود- سخطه العارم من الارتفاع الصاروخي، قائلا إن “الأسعار خيالية هذه السنة مقارنة بميزانية الأسر الورزازية، فاقتناء أضحية بأكثر من 2500 درهم يعد انتحارا حقيقيا، فعلاوة على مناسبة العيد المبارك تنتظرنا التزامات أسرية أخرى كالعطلة الصيفية وموسم الدخول المدرسي تقتضي منا توفير ميزانية استثنائية على المعتاد”.
وأضاف أن “الجائحة ألحقت بنا أضرارا كثيرة؛ فأنا متوقف عن العمل ما يصعب علي تأمين كل النفقات الأسرية”.
ويعرض “الكسابة” أغنامهم في محلات او منازل بمدينة ورزازات بأثمان تتراوح بين 1800 و3500 درهم، فيما يحوم متوسط القدرة الشرائية للمواطن الورزازي حول 1500 درهم.