ربورتاج صحفي من إنجاز الصحفيين الشباب بالثانوية الإعدادية إدريس الأول – مديرية ورزازت – جماعة إزناكن.
يتناول هذا التحقيق الصحفي جوانب من “ظاهرة اختفاء النحل” في علاقته بالبيئة.
تتميز البيئة باختلاف نظمها المستدامة، والتي يحتل منها النحل حيزا كبيرا، إلا أن هذه السنة، سواء في بلدنا بصفة عامة وفي منطقة تازناخت الكبرى بصفة خاصة؛ عانت من ظاهرة خطيرة في الآونة الأخيرة ألا وهي “ظاهرة اختفاء النحل” والتي تهدد كلا من؛ استقرار النظم البيئية مما سيؤدي إلى اختلالات كبيرة في توازنها، وكذا الاستقرار البشري.
وعلى هذا الأساس ستنطلق رحلتنا لإجراء تحقيق صحفي متواضع نحو بعض المناحل الموجودة في المنطقة لمحاولة إيجاد أجوبة شافية لما يثير فضولنا حول هذه الظاهرة من خلال لقاء بعض المهنيين “النحالة” المختصين في هذا المجال.
– فما أبرز الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة الخطيرة؟
– وما الانعكاسات المترتبة عنها؟
وقد تم الوقوف على أسباب عديدة وراء هذه الظاهرة، ومن أبرزها ذكر منها السيد “الحسين.و” عند مقابلتنا إياه واستجوابنا له، فهناك:
أسباب علمية: ومنها ضعف مناعة هذا النحل وعدم القدرة على مقاومة هذا المرض، أو مقاومة الجوع والبرد وغيرها.
أسباب أخرى: كهجوم بعض الحشرات الأخرى وخاصة “الدبور الأصفر- والنمل” على خلاياها فتتسبب في تهجيرها، إلى جانب بعض أنواع الطيور وخاصة طائر “الوروار” والملقب بآكل النحل، والذي صادفنا وجوده يحوم حول خلايا النحل.
وخلص هذا التحقيق إلى انعكاسات هذا الاختفاء المفاجئ للنحل على البيئة بشكل عام وعلى النحالة بشكل خاص، ومنها:
من جهة أولى: مما لا شك فيه أن النحلة تعتبر مكونا جوهريا في البيئة، وأن كل خطر يهددها يؤثر كذلك على مختلف النظم البيئية المستدامة، وبالتالي فإن هذا الاختفاء لهذه الحشرة العظيمة يؤثر بشكل سلبي على البيئة، واعتمادا على الأجوبة التي صرح بها نحال آخر السيد “محمد. أ” حول هذا الموضوع: «أن الوجود البشري متعلق بوجود النحل، وأن اختفاءها يشكل خطرا كبيرا علينا، وبفقدانها تضيع فوائدها التي لا تعد ولا تحصى».
ومن جهة ثانية: فإن اختفاء النحل ستترتب عنه أيضا انعكاسات سوسيو-اقتصادية، بحيث يهدد أحد أهم المصادر المدرة للدخل للعديد من النحالة وأسرهم إلى جانب التعاونيات النشيطة في هذا المجال.
مع تحيات فريق الاعداد والتقديم:
التلاميذ والتلميذات: – فاطمة المنكوك – كمال وركد – سميرة شافع – عصام أوحسين – سناء أخراز – عبد الرحمان افقرن
تحت إشراف وتأطير: ذ. الحسن جناح
