قام الأساتذة المتعاقدين المنضوين تحت لواء “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، مساء أمس الأحد 24 أبريل، بوقفة احتجاجية على مستوى ساحة الموحدين وسط ورزازات.
وطالب الأساتذة المحتجون بالإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، معتبرين أن التعاقد قد فرض عليهم، وكانوا مرغمين على إمضاء عقود العمل، بالنظر إلى غياب بدائل أخرى.
وشهدت جنبات ساحة الموحدين بورزازات حضورا قويا للعناصر الأمنية وللسلطة المحلية مدعمة بعناصر القوات المساعدة، لمراقبة الوضع عن كثب، و السهر على النظام العام.
وكانت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” قد قررت تنظيم أشكال جهوية أو قطبية أو إقليمية، أمس الأحد، تخليدا لذكرى وفاة عبد الله حجيلي، والد أستاذة متعاقدة كان قد فارق الحياة أثناء احتجاجات سابقة بالرباط، كما قررت خوض احتجاجات جهوية وإقليمية من 10 إلى 14 ماي المقبل.
وفي السياق ذاته، قررت التنسيقية في بلاغ لها، المشاركة في المسيرات العمالية لفاتح ماي، ضمن أشكال احتجاجية جهوية أو إقليمية، بتنسيق مع الإطارات النقابية والحقوقية حسب كل جهة وإقليم، مع تنظيم ندوات وخرجات إعلامية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الأساتذة “المتعاقدون” سيواصلون مقاطعة برنامج “مسار” وكل التطبيقات المرتبطة به، ومقاطعة الزيارات الصفية للمفتشين و”التأهيل المهني”، وكذا كل ما يتعلق بالأستاذ الرئيس والأستاذ المصاحب وحصص المواكبة، وفق البلاغ.
يأتي ذلك في وقت يعرف فيه الملف توترا مستمرا بين الطرفين، خاصة منذ صدور أحكام قضائية بحق 45 أستاذا “متعاقدا”، حيث يحمل الأساتذة الوزارة الوصية مسؤولية هدر الزمن المدرسي، فيما تعتبر الحكومة أن إضرابات المحتجين غير مبررة. :