درعة.أنفو
احتضن قصر المؤتمرات بورزازات، أمس الثلاثاء، لقاء خصص للاحتفال بالذكرى ال16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “كوفيد-19 والتعليم.. الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات”.
وتطرق هذا اللقاء إلى تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد على قطاع التعليم، والإجراءات التي يمكن اتخاذها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبالمناسبة، ذكر عامل إقليم ورزازات، السيد عبد الرزاق المنصوري، بالتدابير والإجراءات التي اتخذت في إطار ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، معتبرا أن حصيلة المبادرة منذ سنة 2005 على مستوى إقليم ورزازات “جد إيجابية” تبرزها الأرقام الهامة المسجلة في عدد من القطاعات.
وأوضح أن مجموع استثمارات المبادرة على مستوى الإقليم ناهز مليار و187 مليون درهم، مما أدى إلى إنجاز العديد من المشاريع في جميع الجماعات الترابية بالإقليم، مشيرا إلى أنه كانت لهذه الحصيلة آثار إيجابية على صعيد الإقليم.
وأضاف السيد المنصوري أن المبادرة رسخت ممارسة الديمقراطية التشاركية بإبراز دور جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات التي أصبحت شريكة وفاعلة في تنفيذ وإنجاز وتتبع عدد من المشاريع التنموية، وكذا ترسيخ آليات الحكامة والتدبير العقلاني المحلي، والتقائية المشاريع.
وقال إنها أدت لتبني مقاربة جديدة ومتجددة في التعامل مع الإشكاليات التنموية، مؤكدا على انتقالها من مستوى تدبير المشاكل إلى الرقي على مستوى الأداء التنموي، مذكرا بمشروع حماية الطفولة الجاري إنجازه بالإقليم الذي يعد الأول من نوعه على صعيد جهة درعة تافيلالت، والذي تشرف عليه العصبة المغربية لحماية الطفولة، حيث رصد له مبلغ 16 مليون درهم.
كما أشار إلى بناء المركز الجهوي للتكوين في المهن الدامجة كمشروع نموذجي، والذي رصد له مبلغ 12 مليون درهم، بهدف خلق شبكة لتكوين المربين والمربيات المتخصصين في العمل الاندماجي.
كما استعرض تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت في الرفع من مؤشرات التعليم والتمدرس بالإقليم، من خلال بناء مراكز للتعليم الأولي العمومي بالوسطين القروي والحضري، وتشييد ست مؤسسات جديدة لدور الطالب والطالبة، بطاقة استيعابية إضافية بلغت 1064 سريرا جديدا وتأهيل 1160 سريرا في السنوات الثلاث الأخيرة، مع ارتفاع عدد حافلات النقل المدرسي في سنة 2021 إلى 240 حافلة مقارنة بالفترة من 2014 إلى 2018 (54 حافلة).
وأشار إلى تزويد ساكنة مجموعة من دواوير جماعتي إدلسان وتوندوت بالماء الصالح للشرب، وإحداث منصة إقليمية لمواكبة مبادرات الشباب لخلق المقاولات الذاتية التي توفر فضاءات عدة وتفتح آفاقا للتكامل بين مختلف الفاعلين في ميدان الإدماج الاقتصادي للشباب.
وأشاد المنصوري بالدور الفعال الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني بالإقليم التي تساهم وتنخرط بشكل فعال في إنجاز عدد من المشاريع، وكذا بالتعاونيات والمنتخبين والمصالح الإدارية اللاممركزة والمؤسسات العمومية والسلطات المحلية وجميع المتدخلين والمساهمين في إنجاز جميع المشاريع.
وتضمن برنامج هذا اللقاء تقديم عرض حول حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنتي 2019 و2020، وآخر حول تدابير محاربة فيروس كورونا على مستوى التعليم العالي، وعرض ثالث حول منظومة التربية والتكوين بالإقليم.