رأي

كان الله في عون الفقراء

خولة الإبراهيمي

لست ملمة كثيرا بما يحدث في المشهد السياسي المغربي ..  ولكن ما تنتجه حكومتنا الشجاعة .. تجعلني دائم انتبه واستفسر عن الخبر ..

اليوم ونحن في اولى ايام رمضان الكثير منا سعيد مع عائلته في جو رائع من التعارن والتأزر… اجد نفسي انا حزينة على ما قررته حكوماتنا الجميلة اغلاق المقاهي و المطاعم  طيلة شهر رمضان المبارك دون أن تضع تصورا أو خطة توقف نزيف الإفلاسات التي ضربت القطاع مع عدد من القطاعات المرتبطة به، 

ما ينذر بانهيار كامل لقطاع يشكل مصدرا أساسيا لعيش الملايين من المغاربة.

إن الثقة هي المادة الفعالة في تنشيط التعاون والتفاعل والتعامل وحركة البيع والشراء والاستثمار والابتكار والازدهار. وكلما قويت وتحلى بها الناس من الداخل ومارسوها في الواقع ازداد التعاون والتفاعل والتعامل…

 يقولون لنا كثيرا أن  السوق راكد أو ميت، ويرجعون ذلك إلى الغلاء أو الفقر الداهم، أو إلى الأوضاع السياسية المضطربة في المنطقة، قافزين عن السبب الأهم وهو غياب الثقة، فأنت وإن كنت غنياً أو فقيراً، ولكن لست واثقاً أو مطمئناً أنك لن تُخدع في سعر، أو في خدمة، أو غش في سلعة، فإنك لن تقدم عليها، أو تجعل إقبالك عليها في الحد الضروري/ الأدنى.

وتنطلق الثقة والتعاون والتفاعل والتعامل إذا أضيفت إليها الشفافية والحريات بعامة، والتعليم التعاوني، ونظافة البيئة، فقد تبين أن قذارة البيئة تؤدي إلى انخفاض هرمون الاكسوتوسين عند الناس، وبالتالي إلى انخفاض  شعورهم بالثقة.

دائم الخلاف بين الشعب والحكومة المغربية عدا عن غياب الثقة ،ببساطة  أن الحكومة تفكر بما يمكن عمله، والشعب تفكر بما ينبغي عليها عمله….

 .. 

احزن على ان هناك مالهم  القدرة على ممارسة دور الوساطة في نقل مشاكل المواطنين إلى الجهات المعنية، وكذا في تقديم حلول وبدائل اقتصادية واجتماعية، في حين أنها تظل تطالب الحكومة بتقديم خططها لحل المشكل…

اعرف ان هناك منظمات المجتمع المدني لكن مع الأسف من رأي اجدها  حبيسة تنفيذ المشاريع التنموية الصغرى ذات الطابع المحلي والمحدود، أو انكبابها في أشكال تفاعلية مرتبطة بمواضيع حقوق الإنسان. 

على رغم هن هذا ، فإنه يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تلعب أدوارا إضافية باعتبارها طرفا حيويا في عملية صنع القرار السياسي…..

لكن سأبتسم  واطلب من الله ان يلطف بالعباد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى