ثقافة وفنورزازات

توقيع كتاب “تواصل الأزمة وأزمة التواصل .. من الجائحة الصحية إلى الوباء الإعلامي”

 


درعة.أنفو – و م ع 

جرى، اليوم الأحد بورزازات، التوقيع على كتاب “تواصل الأزمة وأزمة التواصل .. من الجائحة الصحية إلى الوباء الإعلامي” لمؤلفه مصطفى الويزي.


ويأتي توقيع كتاب مصطفى الويزي، الأستاذ الجامعي بالكلية المتعددة التخصصات بتازة، في إطار فعاليات الملتقى الجهوي ال12 للإعلام بجهة درعة تافيلالت (يومي 23 و24 يناير الجاري)، المنظم تحت شعار “دور الإعلام المحلي في تدبير الأزمات والكوارث .. جائحة كورونا نموذجا”.


وأكد الأستاذ الويزي، خلال حفل توقيع مؤلفه الجديد، الصادر عن دار النشر “باحثون للدراسات والأبحاث”، أن فكرة الكتاب جاءت بعد كتابة عدة مقالات طور فيها أسئلة عميقة حول التواصل والأزمة في زمن جائحة كوفيد-19.


وأبرز أن “الأزمة الصحية العالمية شكلت لحظة مفصلية، منحت فرصة لإنجاز الانتقال إلى مرحلة أخرى من التفكير بشكل مختلف وتغيير العديد من القناعات”، موضحا ضرورة تغيير البراديغمات التفكيرية القديمة لأن “سرعة الحياة لا تقصي التفكير العميق خاصة في زمن الأزمة وما بعدها”.


ودعا الأستاذ الويزي إلى “الاتجاه نحو تبني آليات جديدة للتواصل بعد الأزمة الصحية العالمية، بغية تجاوز أزمة التواصل الظاهرة بشكل كبير والتي تبين نوعية العلاقات الاجتماعية والسياسية القائمة”.


وقدمت شهادة مصورة للصحافي وأستاذ التواصل السياسي، بلقاسم امنزو، الذي وصف الكتاب بالعمل النوعي الذي “يقدم تحليلا جيدا لأزمة التواصل ويتسم بالراهنية وله تأثير على الرأي العام في زمة الأزمة”.


وأشار إلى أن الكاتب تحدث كمهني ومتخصص في الإعلام والتواصل وأكاديمي مثقف، مع اعتماد الموضوعية في تحليل القضايا التي عالجها في مؤلفه، معتبرا أن هذا العمل “استثنائي” ويقدم قيمة مضافة للمشهد الإعلامي في المغرب.


من جهته، قال مصطفى أفقير، الذي أشرف على تقديم حفل التوقيع، أن كتاب الأستاذ الويزي “ثمرة اشتغال كثيف حول التواصل والإعلام”، معتبرا أنه “إنضاج لمرحلة من الدراسة والتأمل بفضل الاشتغال في الإعلام وبالتكوين الأكاديمي الجامعي”.


وأبرز أفقير، المهتم بالمجالين الإعلامي والسينمائي، أن الكتاب يفكك مفهوم وآليات التواصل زمن الأزمة، مضيفا أن الباحث أسس هذه الدراسة انطلاقا من خلفيات نظرية عميقة جدا تمتد من الدراسات اللسانية والفلسفية إلى الدراسات الاستشراقية.


وشدد على أن الكاتب انطلق من تحديد عميق لمفهومي “التواصل” و”الأزمة”، وأسس لمقولة “التواصل فن” الذي يعتبر “غير متاح لكثير من الفاعلين في المجال العمومي”.


يذكر أن هذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية فضاء ورزازات للإعلام والتنشيط الثقافي، حضوريا وعن بعد، يهدف إلى تعبئة وتوعية الساكنة بالسلوك الأمثل إبان الأزمات والكوارث (كورونا نموذجا)، ومناقشة دور الإعلام خلال هذه المرحلة، والمساهمة في توحيد الجهود التي يبذلها جل الفاعلين الإعلاميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى