درعة.أنفو – عبد الرحيم البصير
انتفض مجموعة من أساتذة الكلية متعددة التخصصات بورزازات أمس الجمعة، في وقفة احتجاجية إنذارية، أمام عمادة الكلية، مندّدين بالوضع المتأزم والاختلالات التي تتخبط فيها الكلية.
وأفاد بلاغ النقابة الوطنية للتعليم العالي المكتب المحلي الكلية متعددة التخصصات بورزازات توصلت درعة.أنفو بنسخة منه، أن هذه الوقفة تأتي “تنديدا بالوضع الكارثي غير المسبوق الذي تعيشه الكلية على كافة الأصعدة و توالي خروقات العميد منذ توليه لمنصبه”، حسب ماجاء في البلاغ.
وأشار البلاغ إلى عدد من الاختلالات والتجاوزات، منها “إتلاف العميد عمدا لطلبات بعض الأساتذة للحصول على الشواهد الإدارية الخاصة بهم للترشح للانتخابات مستغلا تغييبه لمكتب الضبط و استحواذه على سجلاته، و بذلك فرض على كل راغب في قضاء مصلحة إدارية بمكتب الضبط ضرورة لقاء العميد و تسليمه الوثيقة المطلوبة شخصيا، علما أن العميد لا يتواجد بشكل دائم بمكتبه بسبب تنقلاته المكوكية أسبوعيا بين ورزازات و أكادير، و الأدهى من ذلك أن العميد حتى إن كان متواجدا بمكتبه فإنه يرفض في الغالب تسلم الوثائق من المرتفقين و تسليم وصل الإيداع، مما يعرض وثائق المرتفقين للتلف و الضياع”.
ووجه الأساتذة في بلاغهم، الإتهام إلى عميد الكلية “بالإهانة اللفظية و تهديده و ابتزازه و استفزازه ﻷستاذين عضوين باللجنة المشرفة على الانتخابات ﻷنهما طلبا إعفاءهما من هذه اللجنة و ذلك يوم الخميس 19 نونبر 2020 بعد الزوال بمقر العمادة، كما رفض تسليم الشواهد الإدارية للأساتذة الذين تقدموا بطلبات من أجل ذلك”.
وأفاد بلاغ الأساتذة، “أنه كرد فعل منهم للتصدي لهذه الخروقات قرر الأساتذة، سحب 10 أساتذة لترشيحاتهم من أصل 16 مترشحا من لوائح الترشيحات لانتخابات الهياكل مما قلص عدد المترشحين بشكل فادح إلى ستة فقط موزعين بين مجلس الكلية و اللجنة العلمية و شعبة الفيزياء و الكيمياء و مجلس الجامعة و هو ما يعد هروبا إلى اﻷمام و إصرارا من العمادة على فرض تمثيلية هزيلة لا تتوفر فيها الشروط الدنيا لتأسيس هياكل المؤسسة، كما قرر رئيس شعبة الفيزياء و الكيمياء الحالي الطعن في الانتخابات الجزئية لرئاسة هذه الشعبة التي دعا إليها العميد قبل انتهاء الولاية القانونية للرئيس الحالي في محاولة من العميد تنحيته و تهييء الظروف و المعايير المواتية ﻷحد الأساتذة المقربين منه للاستيلاء على هذا المنصب، كما تم تسجيل انسحاب المرشح الوحيد من الترشح لرئاسة شعبة الفنون و اللغات و العلوم الإنسانية بسبب تنظيم انتخابات جزئية لرئاسة هذه الشعب داخل مدة الولاية الحالية دون أي مبرر قانوني”.
وأوضح بلاغ الأساتذة، “أن طلب تأجيل الانتخابات المبرمجة ليوم الجمعة 20 نونبر 2020 الصادر عن الجمع العام للأساتذة يوم 18 نونبر 2020 كان بدافع ضمان حقوق الترشح لجميع الأساتذة الراغبين في ذلك، و بما أن العمادة ماطلت باستمرار في الرد على طلبات اﻷساتذة قبل الموعد المحدد لآخر أجل لوضع الترشيحات فإن قرار طلب تأجيل هذه الانتخابات كان و مايزال ملحا و ضروريا”.
وحمل الأساتذة، العميد مسؤولية كل النتائج التي ستترتب عن هذا الوضع المتأزم الذي تتخبط فيه الكلية متعددة التخصصات بورزازات، وذلك في ظل ما وصفه البلاغ بالتعنت المستمر للعميد و تجاهله لمطالب و تحذيرات اﻷساتذة.
وقررالأساتذة مواصلة مقاطعة قاعات و مدرجات الدروس حتى تتحقق مطالبهم المشروعة و التي لا تقبل التجزيء.
ودعت النقابة، “جميع الأساتذة إلى مزيد من التعبئة و اليقظة و رص الصفوف و الالتزام بالقرارات حتى تتحقق المطالب المشروعة ضمانا للمصلحة العامة و صونا لكرامة اﻷستاذة والأستاذ”.
