درعة.أنفو
تعيش الكلية متعددة التخصصات بورزازات الواقعة بجهة درعة تافيلالت، والتابعة لجامعة ابن زهر الكائن مقرها بأكادير في جهة سوس ماسة، وضعا مئججا بين عميد الكلية من جهة وبعض الأساتذة من جهة أخرى، حيث شهدت المؤسسة مؤخرا عددا من الوقفات الاحتجاجية من طرف الاساتدة الذين وصفوا الوضع بـ « المتأزم الذي تتخبط فيه الكلية»، وكانت درعة.أنفو نشرت مقالا بخصوص الموضوع، وفي هدا اللقاء استضفنا لحسن الميموني عميد الكلية متعددة التخصصات بورزازات لتوضيح الأمور.
وأكد لحسن الميموني عميد الكلية متعددة التخصصات بورزازات خلال القاء الخاص بجريدة درعة.أنفو، أن “السبب الرئيسي في كل هده الحملة من طرف بعض الأساتذة هو رفضه الانتقالات بالجملة، مما جعل بعض الأساتذة يبحثون عن أسباب واهية واستغلال أي حدث للركوب عليه، والادعاء أن الكلية تعرف مشاكل وخروقات، بينما الكلية تعيش وضعا جيدا بل العكس فقد تم إنجاز عدد من المنجزات” على حد قول العميد.
وأوضح الميموني أن رفضه لهده الإنتقالات بالجملة، راجع إلى سبب يهم الحفاظ على مصلحة الطلبة والمؤسسة بشكل عام.
وكشف الميموني أن رئيس الجامعة السابق كان متوافقا معه بخصوص إتخاد قرار رفض هده الإنتقالات، لأنه لا يمكن للمؤسسة أن تكون محطة للتوظيف.
وبخصوص عملية الانتخابات، أوضح العميد، “أنه بعدما تم اقرار مواعيد الانتخابات وقدمت الترشيحات بمختلف الهياكل، ومصادقة رئاسة الجامعة على تواريخها، فليس هنالك أي داعي لتأجيل الانتخابات بالكلية علما أن باقي المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر أجرت الانتخابات في موعدها”، كاشفا، “أنه إذ ما بين لأحد أنه تم خرق القانون فيمكنه سلك المساطر القانونية في ذلك”.
وأكد الميموني، أنه لم يتدخل بتاتا في هذه الإنتخابات التي مرت بشكل سلس وقانوني، موضحا أنه ترك الحرية للجميع حيث أن هناك من شارك وترشح وصوت وانتخب وهناك من انسحب وقاطعها.
وبالنسبة للشواهد الإدارية، أوضح الميموني أن إدارة الكلية ليست معنية بمنحها، بل الوزارة هي التي تمنحها عبر ادارة الكلية مرورا برئاسة الجامعة، مؤكدا، أنه وقف على هده الشواهد الادارية الى انجازها حيت تسلم الجميع شهادته.
وفي ما يخص الاجراءات الاحترازية لمحاربة تفشي وباء كورونا بالكلية، اكد الميموني أن الكلية استضافت جملة من الامتحانات خلال شهرين، وذلك في احترام تام للتدابير الوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا، ولازالت الكلية في احترام لهذ الإجراءات، منوها بالوعي العالي لطلبة الكلية.
جدير بالذكر أن أساتذة الكلية متعددة التخصصات بورزازات ، نظموا خلال الايام المنصرمة وقفة احتجاجية إنذارية، ضد ما وصفوه ب « الوضع المتأزم الذي تتخبط فيه الكلية».
وحسب مضمون بلاغ للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات ، فإن «هذه الوقفة تأتي «تنديدا بالوضع غير المسبوق الذي تعيشه الكلية على كافة الأصعدة «.
ووفق المصدر ذاته فقد تم تسجيل عدد «من الاختلالات والتجاوزات، منها إتلاف طلبات بعض الأساتذة للحصول على الشواهد الإدارية الخاصة بهم للترشح للانتخابات ، تغييب مكتب الضبط ، وفرض على كل راغب في قضاء مصلحة إدارية بمكتب الضبط ضرورة لقاء العميد و تسليمه الوثيقة المطلوبة شخصيا، علما بأن الأخير لا يتواجد بشكل دائم بمكتبه بسبب تنقلاته أسبوعيا بين ورزازات و أكادير…»
وفي ذات السياق ، كان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بورزازات، قد انتقد في بيان صادر عنه شهر أكتوبر الماضي ، ما وصفها ببعض « السلوكات الاستفزازية والترهيبية في حق الأطر العاملة بالمؤسسة»، لافتا إلى « الجو العام المشحون الذي أصبح سائدا داخل الكلية» ، داعيا «الأستاذات والأساتذة إلى مزيد من رص الصفوف صونا لكرامتهم وتوفير شروط صحية للعمل، والمزيد من التعبئة و اليقظة» .