إدريس اسلفتو – ورزازات
نظمت رابطة كاتبات المغرب فرع ورزازات، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال ومندوبية الثقافة بورزازات، الملتقى الثاني “اجدريات” للثقافة و الأدب الأمازيغي تحت شعار “صفية اولتلوات :الذاكرة و المستقبل. وقد حضر فعاليات الاحتفال منتخبون وفعاليات ثقافية وجمعوية بالمدينة كما تميز الاحتفال بحضور رئيسة المكتب الوطني للرابطة السيدة عزيزة يحضيه عمر، والشاعرة الأمازيغية خديجة ايكن.بالإضافة إلى كاتبات ومبدعات ووجوه نسائية فنية و جمعوية تزخر بها المدينة.
الدورة الثانية لملتقى أجديريات تأتي بمناسبة ذكرى “خطاب أجدير” لجلالة الملك محمد السادس الذي يصادف 17 أكتوبر ،حيت حرصت المنظمات على التأكيد على مكانة خطاب أجدير الذي سيظل يوما مشهودا في التاريخ المعاصر، حين جمع الملك محمد السادس في لحظة لا تخلو من دلالة النخبة السياسية والاقتصادية، وألقى خطابا أشبه ما يكون باعتذار عن ما مورس على اللسان والإنسان والمجال الأمازيغي من تهميش وحيف وإقصاء في العهد البائد. من بين ما يحسب للملك محمد السادس في العشرية الأولى من حكمة حرصه على رد الاعتبار لمكون من مكونات الهوية الوطنية وهو اللغة والثقافة الأمازيغيتين،وهي محطة أساسية ذات رمزية ،اتخذت منها الرابطة فرصة للتواصل مع النساء المبدعات عبر ربوع المملكة.
مديرة الدورة ” خديجة ايكن” وخلال افتتاح الملتقى الثقافي ،أوضحت أن “ملتقى أجديريات” يعمل على حمل عبئ الإبداع والنشر والارتقاء بالكتابة الامازيغية، في المشهد الأدبي الوطني ،بالإضافة إلى خدمة الكتابة النسائية الامازيغية ،كما يعمل على استضافة باحثات وباحثين في مجال الثقافة واللغة الامازيغية في ندوات وطنية وثقافة وفكرية .وفي ذات السياق صرحت “خديجة ايكن ” أن اليوم في السنة الثانية يحتفي الملتقى بالتراث النسائي الامازيغي ،تقديرا واعترافا بأهمية هذا العطاء النسائي اللامادي في التنمية الثقافية لبلدنا.ولا يمكننا الحديث عن الأدب الشفوي دون الحديث عن بناة هذا الإرث منهم محليون ومنهم من ذاع صيتهم وطنيا ودوليا ،مثل هذه المعلمة تقول مديرة الملتقى «السيدة صفية اولتوات الشاعرة بكلماتها الخالدة والفنانة بصوتها الرخيم ،الخالدة في ذاكرة هذه الأرض وفي قلب كل من عرفها وأحبها ،لا يمكن أن تعرف السيدة صفية دون أن تحبها « .
ولأن الامازيغية مكون أساسي للثقافة الوطنية و تراث ثقافي زاخر ،.”فإن الملتقى الثاني لاجديريات يتبنى ترسيخ الذاكرة الثقافية الامازغية كهوية ذات عمق تاريخي و هوياتي في المجتمع المغربي اتخذ شعار “صفية اولتلوات : الذاكرة و المستقبل ” هذه المرأة الامازيغية المنحدرة من المنطقة و التي اقتحمت الغناء الشعبي الامازيغي في الخمسينيات من القرن الماضي حيث كان مقتصرا على الرجال او ما يصطلح عليه باللغة الامازيغية “الروايس “حيت نظمت خلال الدورة الثانية لملتقى أجديريات ندوة من تاريخ صفية أو لتلواث الذاكرة و المستقبل ” من تقديم الشاعرة الامازيغية صفية عزالدين و الإستاد محمد بركوكو معاصر عضو الجمعية المغربية للبحت والتبادل الثقافي مختص في الثقافة الشعبية الامازيغية.
ولم يمر الملتقى دون قراءات شعرية لمجموعة نخبة النون الأدبية، لشاعرات ومبدعات رابطة كاتبات المغرب فرع ورزازات ، في قالب إبداعي أمازيغي راق الحضور،فيما عملت رائدات رابطة كاتبات المغرب على تكريم المبدعات حاملات لمشعل الأدب الامازيغي والفن من خلال تكريم السيد “فاطة واحمام” الفنان الامازيغية التي تبدع على الزريبة الورزازية بصور تاخد العقل وتسحر العين .واختتمت فعاليات الملتقى بعرض أزياء للباس التقليدي الامازيغي لمنطقة ورزازات الذي يعطي خصوصيات للمنطقة حيث يعكس المظهر الخارجي للمرأة الأمازيغية زخما ثقافيا متنوعا حافظت عليه الأجيال عبر السنين.