ورزازات 24
ثقافات العالم تضرب لكم موعدا بأبواب الصحراء بين الخامس والثامن من أبريل لسنة 2018 بمهرجان مرزوڭة الدولي لموسيقى العالم. النسخة السادسة للمهرجان، تحتفي بماما إفريقيا مع مهرجان صحراء تمبكتو كضيف شرف لها.
الجمعية الصحراوية للتنمية السياحية والثقافية، فاعل هام في التنمية المستدامة. لطالما عملت من أجل إبراز أهمية التنوع الثقافي، الشيء الذي يتحقق اليوم عبر هذه التظاهرة التي تشكل مركز التقاء ثقافات العالم بكثبان عرق الشبي، حيث الرمال الحمراء تعانق السماء تحت دغدغة الرياح وأشعة الشمس.
على أبواب أكبر صحراء حارة في العالم، سوف يستقبلكم بحفاوتهم المعتادة الرجال الزرق، سكان الصحراء الذين تمتد قلوبهم امتداد الأفق المحيطة بهم. هاته الأرض، كما يقول السيد ناصر الناصري، مؤسس ومدير المهرجان، “كانت وسوف تظل دائما ملتقى ومنبعا للقيم الإنسانية العالمية. ما من أرض أخرى كانت ستمنح هذه التظاهرة بيئة طبيعية بهذا الجمال والتاريخ. هي هديتنا لمنطقتنا، ووطننا، وبقية العالم بأسره”.
باحتفائه بإفريقيا، مهد الإنسانية، يحتفي المهرجان قبل كل شيء بالإنسان. شعار ماما إفريقيا سيخلّد عبر سمفونية ڭناوة، السمفونية الأمازيغية، و مقطوعات موسيقية أخرى من إلهام الفنانين المشاركين بهذه الدورة.
النسخة السادسة من المهرجان، سوف تمجد إفريقيا عبر تنظيم ورشات ثقافية، احتفالات فلكلورية ، تجارب تذوق فن المطبخ الصحراوي والأفريقي، إضافة إلى معارض فنية، عروض سينمائية، وعدة أنشطة أخرى مفتوحة للعموم. ولأول مرة، ستمكن جمهورها العالمي من تشارك أجواء عائلية في المخيم الخاص بالمهرجان، تجسيدا لحفاوة الرحل الذين تحتفي هاته التظاهرة بروحهم.
المهرجان سيعرف أيضا تنظيم أنشطة أخرى، خدمة لرسالته الإنسانية والبيئية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة والتعريف بالإكراهات الطبيعية والبيئية التي يعاني منها سكان الصحراء. لهذا، سيتم تنظيم عروض وحملات توعية للعائلات الرحل، وكذا طاولات مستديرة على هامش المهرجان التي ستتناول قضايا من قبيل: الحد من التصحر، أهمية إعادة التدوير، تفعيل السياحة البيئية، وأهمية الابتكار في المنتجات المحلية.
حياة الترحال هي قبل كل شيء، علامة وصل بين الشعوب والأجناس بكل ثقافاتها وعاداتها وقيمها. هي تجسيد للإنسانية في أجمل تجليات بساطتها وعظمتها. وهي الرسالة التي يحملها مهرجان مرزوڭة الدولي لموسيقى العالم، الذي يخلد ملتقى الثقافات بسجلماسة، أحد أهم المدن الإفريقية التي عرفها التاريخ.
موعدنا إذن الخامس من أبريل، لنحتفي بالبساطة، تحت بحر من النجوم.