
احتضن المركب الثقافي محمد السادس بورزازات، مساء الأحد 3 غشت 2025، سهرة فنية كبرى نظمتها المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – بورزازات، زاكورة وتنغير، بشراكة مع المجلس الجماعي لورزازات، وبدعم من عدد من الشركاء المحليين، وذلك في إطار الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين.
وقد شهدت السهرة حضورًا جماهيريًا غفيرًا من مختلف الفئات العمرية، ملأ جنبات المسرح الكبير للمركب الثقافي محمد السادس بحي الوحدة، في أجواء احتفالية مفعمة بالحماس والفخر والانتماء الوطني، مما يعكس مدى تفاعل ساكنة ورزازات مع الأنشطة الثقافية والفنية الجادة ذات البعد الوطني.
برمجة فنية راقية تُمجد التراث وتعكس التنوع الثقافي المحلي
تميز الحفل الفني بمشاركة نخبة من الفنانين والفرق المحلية المرموقة، أبرزهم الفنان الورزازي القدير لحسن خوختو، الذي أتحف الحضور بمجموعة من أغانيه المستوحاة من التراث المحلي الأمازيغي والطرب المغربي الأصيل، مرفوقًا بالجوق الموسيقي التابع لجمعية دروب للتنمية الثقافية، الذي أضفى لمسة فنية راقية على الأمسية.
كما ساهمت فرقة تقيتيقات الربيع سيدي داود بعروض شعبية تراثية تنبض بالحيوية والإيقاعات التقليدية، ساهمت في إثراء أجواء الاحتفال، وتعزيز الحضور القوي للثقافة المحلية ضمن المشهد الفني للجهة.
كلمات رسمية تؤكد على البعد الوطني والرمزي للحدث
وشهدت السهرة كلمات افتتاحية لكل من السيد المدير الإقليمي لوزارة الثقافة، والسيدة نائبة رئيس المجلس الجماعي، حيث تم التأكيد على رمزية هذه المناسبة الوطنية الغالية، والدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة والفن في تعزيز قيم المواطنة، وترسيخ الهوية المغربية الموحدة، لاسيما في أوساط الأجيال الصاعدة.
احتفال بروح وطنية وتلاحم جماعي
اختُتمت السهرة وسط أجواء من الفرح والاعتزاز، بترديد عبارات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتعبير الحضور عن امتنانهم لهذه المبادرات الفنية التي تعكس مدى اهتمام المؤسسات العمومية بالشأن الثقافي، باعتباره رافعة أساسية للتنمية المجالية والتلاحم المجتمعي.