
على بُعد أقل من شهرين من إتمام سنة كاملة على انطلاق ورش تهيئة “جامع الفن” بقصبة تاوريرت التاريخية بورزازات، لا تزال الأشغال تشهد بطئًا ملحوظًا وتأخرًا كبيرًا، ما أثار موجة من الانتقادات في الأوساط الثقافية والسياحية.
ورغم الزيارة التفقدية التي قام بها عامل إقليم ورزازات في وقت سابق، والتي أعطى خلالها تعليمات صارمة بتسريع وتيرة الإنجاز، إلا أن الواقع يسير في الاتجاه المعاكس، حيث لا تزال وتيرة الأشغال ثقيلة وبعيدة عن استيفاء المعايير المطلوبة، ما يشكّل عائقًا واضحًا أمام السياح ويؤثر سلبًا على جاذبية القصبة.
وتُعد هذه المعلمة الثقافية من الفضاءات الرمزية التي يُعوَّل عليها لتعزيز العرض السياحي المحلي، غير أن التأخر في إنهاء الورش يُفقدها الكثير من قيمتها الإشعاعية، ويطرح تساؤلات حول نجاعة تتبع المشاريع الثقافية والإشراف عليها.
ويطالب عدد من الفاعلين المحليين بتدخل عاجل لتدارك التأخر وضمان تسليم المشروع في أقرب الآجال الممكنة، بما يليق بمكانة القصبة ورهانات التنمية السياحية والثقافية بالإقليم.