بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تشكل ورشًا ملكيًا تنمويًا بامتياز، تمكّن من تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي عبر ربوع المملكة، شهد فضاء المركب السوسيو-رياضي للقرب المندمج بمدينة زاكورة صباح يوم الجمعة 23 ماي 2025 زيارة ميدانية هامة لعامل صاحب الجلالة على إقليم زاكورة، مرفوقًا بوفد رسمي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التتبع الميداني لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة تلك التي تهدف إلى النهوض بالرأسمال البشري ودعم فئة الشباب والطفولة، حيث اطلع السيد العامل على مختلف مرافق المركب السوسيو-رياضي، الذي شهد مؤخرًا عملية إصلاح شاملة همّت البنية التحتية والتجهيزات، إضافة إلى إعادة تهيئة الملعب المتعدد الرياضات.
وقد ساهمت هذه الأشغال في إعادة الروح لهذا الفضاء الحيوي، الذي يشكل متنفسًا أساسيا لشباب وأطفال المدينة، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجهودات المتواصلة لكل من المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بزاكورة، وإدارة المركب، والجماعة الترابية لزاكورة، التي تواكب مختلف الأنشطة الموجهة للساكنة بتعاون مع الجمعيات والأندية النشيطة بالمجال.
وفي أجواء يطبعها التقدير والاعتراف، عبّرت الجمعيات والأندية المستفيدة من المركب عن خالص امتنانها للسيد العامل، والسيد باشا المدينة، وقائد الملحقة الإدارية الثانية، على الدعم المتواصل والمواكبة الدائمة التي تحظى بها المؤسسة، ما أسهم في خلق دينامية متميزة في مجالات التكوين والتأطير، والرياضة، والثقافة، والموسيقى.
كما لم تُفوّت إدارة المركب والجمعيات والأندية المناسبة دون توجيه كلمات شكر وتقدير لكل من السيد المدير الإقليمي لقطاع الشباب، ورئيس الجماعة الترابية لزاكورة، وكافة الفاعلين العموميين والخواص الذين ساهموا في تحقيق هذا التحول النوعي داخل المؤسسة، خدمة لمستقبل الأجيال الصاعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن دعم تنمية الرأسمال البشري، خصوصًا الشباب والأطفال، يشكل أحد ركائز المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، من خلال تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاندماج، وتقديم الدعم في مجالات الصحة، والتعليم، والثقافة، والتأهيل المهني، بما يتماشى مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في بناء مغرب يتسع لجميع أبنائه ويضمن كرامتهم وحقوقهم.
