تنغير

قلعة مكونة: تأهيل الفلاحين والشباب بمفاتيح النجاح الفلاحي

في إطار فعاليات الدورة الستين للمعرض الدولي للورد العطري بقلعة مكونة، نظمت مجموعة من الدورات التكوينية التي شكلت محورًا أساسيًا في برنامج المعرض، وذلك تحت شعار: “سلسلة الورد العطري رافعة للتنمية المستدامة في ظل استراتيجية الجيل الأخضر”.

وانطلقت الدورات التكوينية، بتنظيم دورة حول “دار الورد”، بشراكة مع المديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، استهدفت دعم وتعزيز قدرات التعاونيات الفلاحية، والمهنيين المحليين، والفاعلين في مجال تثمين الورد العطري. وقد ركّزت هذه الدورات على مواضيع عملية تشمل تثمين المنتجات الغذائية، تقنيات التسويق، إنشاء وتسيير التعاونيات، بالإضافة إلى ورشة تطبيقية حول ريادة الأعمال لفائدة الشباب والمقاولين الفلاحيين.

وسجلت هذه الورش حضورًا قويًا للنساء والشباب، في مؤشر على تزايد الإقبال على التكوين الفلاحي والاهتمام المهني بسلسلة الورد، التي تُعدّ من الركائز الاقتصادية والثقافية للمنطقة. وقد ساهم هذا الزخم التكويني في تحفيز دينامية محلية تروم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمشاركين، وتعزيز قدرتهم التنافسية داخل السوق.

وأكد المشاركون على أهمية تعميم مثل هذه المبادرات التكوينية لتقوية سلسلة الورد العطري، باعتبارها محركًا للتنمية المجالية، خاصة في المناطق القروية. كما دعوا إلى تطوير برامج تكوين مستدامة تتلاءم مع مستجدات استراتيجية “الجيل الأخضر” وتلبي تطلعات الفاعلين المحليين.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورات التكوينية تُعد ركيزة أساسية ضمن الرؤية الجديدة للمعرض، والتي تزاوج بين الترويج للمنتوج المحلي وتكوين وتأهيل الموارد البشرية، بما يضمن تنمية مستدامة متوازنة ترتكز على الكفاءات المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى