جمعياتمجتمعورزازات

تعزيز قدرات شباب ورزازات لمواجهة السيدا: ورشة تكوينية تجمع المعرفة بالتواصل

نظمت جمعية الجنوب لمحاربة السيدا فرع ورزازات بتمويل من صندوق التضامن الأفريقي لمكافحة السيدا، أمس السبت 14 ديسمبر 2024، ورشة تكوينية حول الصحة الجنسية وعلاقتها بالأمراض المنقولة جنسياً وفيروس نقص المناعة (السيدا) مع التركيز على أهمية التواصل الفعّال في هذا المجال.

تأتي هذه الورشة في إطار الجهود المبذولة للتوعية الصحية بين الشباب، حيث تزايدت الحاجة إلى نشر المعرفة حول مخاطر هذه الأمراض وضرورة الوقاية منها في ظل السلوكيات غير الآمنة وغياب الوعي الكافي لدى البعض.

وتهدف الورشة إلى تكوين الشباب المتطوعين ليكونوا قادرين على نشر الوعي داخل مجتمعاتهم عبر تمكينهم من معارف دقيقة حول الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسياً.

كما تم التركيز على تطوير مهاراتهم في التواصل الفعال وتعزيز العلاقات الاجتماعية الصحية، إضافة إلى تحفيزهم على العمل كوسطاء تثقيفيين باستخدام منهجية التعليم بالنظير، والتي تعتمد على توعية الأقران عبر تجارب عملية وعلاقات تفاعلية مباشرة.

وفي تصريح صحفي لجريدة درعة.أنفو، أكد السيد عمر نجا، أمين جمعية الجنوب لمحاربة السيدا فرع ورزازات، أن هذه الورشة تكتسي أهمية كبيرة في تعزيز قدرات الشباب في مواجهة انتشار الأمراض المنقولة جنسياً وفيروس نقص المناعة البشرية.

وأضاف أن الشباب يعتبرون حلقة أساسية في نشر الوعي الصحي باعتبارهم الأكثر قدرة على التواصل مع أقرانهم، مشيرًا إلى أن تعزيز التوعية الصحية والوقاية يمثلان الخطوة الأهم في تقليص معدلات الإصابة وضمان حق الجميع في الوصول إلى خدمات صحية متكافئة.

الورشة تضمنت تدريبات عملية حول كيفية الحد من السلوكيات الخطرة ونشر ثقافة الكشف المبكر، إضافة إلى مناقشة سبل مواجهة الوصم والتمييز ضد الشباب المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية.

وقد أشارت الجمعية المنظمة إلى أن الوصول إلى خدمات الكشف والعلاج من الفيروس مجاني داخل المؤسسات الصحية، وهو ما يُعد خطوة إيجابية لتحسين صحة الشباب المغاربة وتقليص الفوارق الصحية.

شارك في الورشة خمسة عشر شابًا متطوعًا من الجمعية إلى جانب شباب من المجتم المدني، حيث ركز التكوين على رفع وعي المشاركين بأهمية الصحة الجنسية وأدوارهم المحورية في نشر المعرفة داخل بيئاتهم.

كما شهدت الورشة تفاعلاً إيجابياً بين الشباب الذين عبّروا عن استفادتهم من المعلومات المقدمة، مؤكدين أهمية كسر حاجز الصمت حول قضايا الصحة الجنسية والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً.

تشكل هذه المبادرة خطوة نوعية نحو تمكين الشباب المغربي من أدوات معرفية وعملية تجعلهم فاعلين في التوعية الصحية وتعزيز الوقاية.

وقد اختتمت الورشة بتأكيد المشاركين على استعدادهم للمساهمة في نشر التوعية وتقديم الدعم داخل مجتمعاتهم، باعتبارهم جزءاً أساسياً في مواجهة التحديات الصحية المتعلقة بالشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى