مجتمعميدلت

زيارة دار المسنين بميدلت: خطوة إنسانية تعزز قيم التضامن الاجتماعي

في إطار تعزيز قيم التضامن والتآزر المجتمعي، نظمت جمعية درعة تافيلالت للثقافة والتنمية بالرشيدية، يوم الأحد 24 نونبر 2024، زيارة إنسانية إلى دار المسنين بمدينة ميدلت. النشاط، الذي تميز بحضور عدد من أعضاء الجمعية وأطرها، حمل طابعًا اجتماعيًا وإنسانيًا يهدف إلى دعم فئة المسنين والتخفيف من إحساسهم بالعزلة.

برنامج متنوع يدمج الثقافة بالتضامن

انطلقت الرحلة من مدينة الرشيدية في الساعة التاسعة صباحًا، وتخللتها محطة ثقافية مهمة بزيارة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بميدلت. خلال هذه الزيارة، استعرض السيد كمال، مدير الفضاء، تاريخ الكفاح الوطني من أجل الاستقلال، مع التعريف بمحتويات الفضاء من معروضات تراثية ووثائق تاريخية تسلط الضوء على مراحل بناء الدولة المغربية الحديثة.

استقبال دافئ بدار المسنين

عند الوصول إلى دار المسنين، كان في استقبال وفد الجمعية أطر المؤسسة وعلى رأسهم السيدة نزهة الراشيدي، مديرة الدار، وعدد من أعضاء الجمعية الإسلامية الخيرية بميدلت. افتتح البرنامج بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمات ترحيبية من ممثلي الإدارة وأعضاء جمعية درعة تافيلالت.

وتضمن البرنامج فقرات ترفيهية غنية أضفت أجواءً من البهجة بين النزلاء، شملت عروضًا موسيقية للفنان عادل بهادي ومواهب شبابية أخرى، بالإضافة إلى مسابقات ألغاز وفقرات تنشيطية متنوعة. كما تم تقديم مساعدات ولوازم أساسية دعماً لإدارة المؤسسة ونزلائها.

رسائل إنسانية وأهمية بر الوالدين

في كلمته خلال الحفل، عبّر السيد حفيظ محاشي، رئيس جمعية درعة تافيلالت، عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على أهمية دعم فئة المسنين والوقوف بجانبهم. بدوره، ألقى السيد إبراهيم بن عبد الكريم، نائب رئيس الجمعية، كلمة أشار فيها إلى الدور المحوري للوالدين في حياة الإنسان، داعيًا الحضور إلى الاهتمام بهذه الفئة التي تمثل جزءًا من ذاكرة المجتمع.

نهاية بطعم التآزر

اختتمت الزيارة بحفل شاي وتوزيع كلمات الشكر والتقدير بين الحاضرين، قبل التقاط صور تذكارية توثق هذه المبادرة الإنسانية المميزة.

أثر المبادرة

تُعد هذه الزيارة رسالة قوية تعكس القيم النبيلة للمجتمع المغربي، وتبرز دور المجتمع المدني في تعزيز التضامن والتآخي بين مختلف شرائح المجتمع. وعبّر نزلاء دار المسنين عن سعادتهم البالغة بهذه الالتفاتة الإنسانية التي أدخلت السرور إلى قلوبهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى