تعكس حالة الغياب المستمرة لوزير الثقافة عن دورات المهرجان الوطني لفنون أحواش تهميشًا واضحًا لفن أحواش ولمدينة ورزازات بشكل عام.
فمنذ سنوات، يشكل هدا المهرجان منصة مهمة لتعزيز وترويج التراث الثقافي والفني لمنطقة درعة، ولكن غياب الوزير عنها يسلط الضوء على الإهمال الحكومي والتهميش المستمر لهذا الفن الأصيل.
يمثل فن أحواش جزءًا هامًا من الهوية الثقافية بالمنطقة، ولكن تجاهله وتهميشه يمكن أن يؤدي إلى تراجعه وضعفه مع مرور الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، يسلط الغياب المتكرر لوزير الثقافة عن دورات المهرجان الوطني لفنون أحواش الضوء على الإهمال الحكومي لمدينة ورزازات بشكل عام، مما يعزز الشعور بالاستياء والإحباط بين سكان المنطقة.
إن تحفيز الدعم الحكومي لمثل هذه الفعاليات الثقافية وتشجيع المشاركة الفعّالة فيها يمكن أن يعزز الهوية الثقافية للمدينة ويساهم في تنمية المجتمع بشكل شامل.
ومع تبني المهرجان دوراً بارزاً في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة وتعزيز السياحة الثقافية، فإن غياب وزير الثقافة المستمر عن هذا الحدث أثار استغراب الكثيرين وتساؤلات حول التزام الحكومة بدعم المبادرات الثقافية في مناطق درعة.
وبينما تقدم بعض الأصوات النقدية اعتراضاتها على غياب الوزير وتعتبره عدم اهتمام بالتنوع الثقافي، فإن آخرين يرىون في هذا الغياب فرصة لإثارة النقاش حول دور الحكومة في دعم الفن والثقافة في المناطق النائية.
من المهم أن تستمع السلطات الثقافية لهذه المطالبات وتأخذها بعين الاعتبار، وتعمل على تعزيز التواصل بين الحكومة والمجتمعات الفنية والثقافية في جميع أنحاء المملكة، لتعزيز التضامن الوطني والتفاهم الثقافي.
ورزازات تنتظر حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل للدورة الـ 12 للمهرجان الوطني لفنون أحواش خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و26 ماي الجاري بورزازات، فهل سيتكرر مسلسل الغياب والتهميش؟