خلفت وفاة الطفلة “رجاء” البالغة من العمر 12 سنة، والمنحدرة من دوار “هودا” بجماعة تغبالت، إقليم زاكورة والتي توفيت إثر لدغة عقرب سامة، أول أمس الأحد بالمستشفى الاقليمي لورزازات، موجة غضب والانتقادات من طرف ساكنة الإقليم للوضع الصحي الهش و المتردي.
سعيد أكونتر محامي متمرن بهيئة مراكش قال أن الطفلة “رجاء” بعد تعرضها للسعة عقرب يوم الخميس الماضي تم نقلها على وجه السرعة صوب المركز الصحي لتغبالت إلا أنهم تفاجؤوا بغياب الأطر به ليتوجهوا بعدها للمركز الاستشفائي الإقليمي بزاكورة وهناك فحصها طبيب وأعطاها وصفة طبية عبارة عن دواء التهاب اللوزتين ولا علاقة له بلسعات العقارب، حسب المتحدث ذاته.
وبعد إرجاع الطفلة إلى مسقط رأسها يضيف سعيد، تدهورت حالتها بعد ساعات، حيث قررت بعد ذلك عائلتها نقلها هذه المرة في اتجاه المستشفى الإقليمي سيدي احساين بورزازات حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.
وعبر سعيد عن أسفه الشديد لاستمرار نزيف ضحايا لسعات العقارب في المنطقة وبالخصوص جماعة تغبالت التي شهدت حوالي أربع حالات وفاة في الأونة الأخيرة، اثنتين منها في نفس العائلة المكلومة، دون أي تدخل لمسؤولين قطاع الصحة إقليميا.
ورافقت مراسيم تشيع جثمان الطفلة “رجاء” أول أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام المستوصف الصحي للجماعة، تنديدا بـ”تردي” الوضع الصحي بجماعة تغبالت خاصة وباقليم زاكورة على العموم.
وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بتوفير الأمصال المضادة للسموم في المراكز الصحية بكل من تغبالت وتزارين وزاكورة، وتوفير طبيب في مستوصف تغبالت وممرضين على الأقل.
كما طالبوا بضرورة التنسيق مع وزارة الصحة للقضاء على العقارب وجل الحشرات القاتلة.