إدريس اسلفتو – درعة.أنفو
اذا كان الناقد الدكتور أحمد خريس يتساءل متى يصبح الكتاب موجودا في أركان حياتنا اليومية وفي كل مكان، في (الجيب وحقائب التلاميذ والباص والقطارات والبيوت والحدائق والمكتبات والمتاجر والمحلات الخاصة بعرض وبيع الكتب)؟
فإن في ورزازات وأنت تتجوّل بين دروب المدينة وشوارعها التي تمتلئ بأثر من تاريخ، تفاجأ بوجود مقهى يختلف شكلاً ونوعاً عن باقي مقاهي المدينة. مقهى رولاكس الذي اخير له صاحبه ثيمة الابداع والفن والرياضة.
المقهى في اطار انشطته الاشعاعية اختار في التفاتة أدبية وفنية الاحتفاء بالمبدعين والكتاب في لمة ابداعية في دورتها الاولى تحت شعار ” اجي نقراو” وبتعاون مع بصريات النخيل وبمساهمة المديرية الاقليمية لوزارة الثقافة والرياضة والاتصال قطاع الثقافة ، وذلك يوم الاحد المنصرم 24 نونبر الجاري بمدينة ورزازات.
الحفل الابداعي انطلق بكلمات المنظمين والداعمين حيت صبت في مجملها حول أهمية دعم ونشر ثقافة القراءة والكتاب في الفضاءات العمومية، وتحفيز الشباب على فعل القراءة كسلوك للرقى والسمو بالثقافة عموما.
سفيان بن مورو خلال تصريح له لوسائل الاعلام أوضح أن هذا اليوم جاء للتأكيد على أن مقهى رولاكس بمدينة ورزازات فضاء للنقاش وللإبداع والفن معنا، ومن شأنه أن يكسر الصورة النمطية للمقاهي. وشدد بن مورو في الوقت ذاته على أهمية الاقبال على مثل هذه الفضاءات عوض ضياع الوقت في مقاهي وفضاءات لا تحترم الاذواق وخاصة من طرف فئة التلاميذ والطلبة.
محمد أمزيل المدير الاقليمي لوزارة الثقافة بورزازت ، بدوره ثمن في تصريح له هذه المبادرة لمقهى رولاكس معتبرا ذلك لبنة ثقافية تنضاف الى لبنات الموجود بميدنة ورزازات، وهي تكريس لسنة محمودة جمعت ثلة من الادبين والفنانين وعشاق الكتاب والإبداع.
وخلال فعاليات هذا اليوم الادبي جرت توقيع ديوانين الاول للشاعرة الامازيغية صفية عز الدين تحت عنوان القطيع الضائع والثاني للشاعر ادريس الرقيبي في بكورة أعماله الادبية مقامات. وبعد ذلك فسح المجال للإبداع مع قراءات شعرية للشاعرة صفية عز الدين والشاعرة سعاد وحمان وسميرة أملال.
