أخبارأخبار جهويةإقتصادزاكورة

تنزولين: وحدة تبريد لتخزين التمور ترفع رهانات الفلاّحين بالمنطقة


درعة.أنفو – البصير عبد الرحيم

تعتبر جهة درعة تافيلالت من أهم الجهات المنتجة للتمور، حيث يشتغل في القطاع العديد من التعاونيات والمجموعات الاقتصادية، المجموعة ذات النفع الاقتصادي واحة تمزموط بتنزولين إقليم زاكورة إحدى هذه المجموعات، والتي تضم 15 تعاونية.
وكالعديد من المجموعات والتعاونيات، استفادت المجموعة ذات النفع الاقتصادي واحة تمزموط، من مشروع يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، حيث تم إحداث وحدة للتبريد، من أجل تثمين وتسويق سلسلة التمور بالمنطقة، وجرى تجهيز الوحدة بمعدات تقنية؛ منها المتعلقة بالغسل والتجفيف والفرز والتوضيب.

عبد السلام ماجد، رئيس مجموعة ذات النفع الاقتصادي واحة تمزموط، المكلفة بتسيير شؤون وحدة التبريد، أوضح أن الوحدة احدتث على مساحة تقدر ب 1600 متر مربع، مشيرا إلى أن طاقتها الاستيعابية تفوق 100طن، لافتا إلى أن الوحدة تتوفر على شهادة الجودة من مكتب “أونسا”، وتشغل فريق عمل متمكنا لاستقبال تمور الفلاحين.


وتحدث ماجد في حديثه مع موقع “درعة.أنفو”، عن مراحل إنتاج التمور بهذه الوحدة، حيث كشف أنه يتم استقبال التمور كل يوم ويتم تكليف عامل بمراقبة جودتها، وبعد ذلك يتم إخضاعها لعملية التبخير باستعمال مادة تسمى “الفوسفين”، وهو مركب كيميائي صيغته PH3، ودلك بحضور ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ويتم تركه لثلاثة أو أربعة أيام قبل أن يمر لعملية الفرز.
وخلال عملية الفرز، يقول ماجد، تقوم مجموعة من المستخدمات داخل الوحدة بفرز التمور حسب أصنافها، ويتم اختيار الجيد منها والتخلص من الغير الصالح للأكل، تم غسله وتجفيفه، وترطيبه أيضا، قبل المرور إلى عملية التخزين للحفاظ على التمر من الإصابة الحشرية أو من ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على لونه وشكله ومواصفاته، يأتي بعد ذلك عملية المعالجة، تليها عملية التعليب والتلفيف، قبل أن يوجه للبيع في الأسواق.
وأوضح ماجد أن هذه الوحدة تهدف إلى تثمين المنتوج المحلي المتعلق بسلسلة التمور بالمنطقة، وتسويق المنتوج وتوفيره للمغاربة والأجانب بمعايير السلامة الصحية، مضيفا أن “الوحدة ستعطي القيمة الحقيقية لمنتوج التمر المحلي”، داعيا الى مقاطعة التمور القادمة من دول أجنبية، وتشجيع المنتوج الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى