درعة.أنفو
انعقد يوم الأحد 22 نونبر 2020 بمدينة الرشيدية، اجتماع جهوي خصص لدارسة مشروع “مدينة المهن والكفاءات” بجهة درعة تافيلالت، حيث تم خلال هذا الاجتماع تقديم عرض مفصل حول المشروع، من لدن لبنى طريشة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وأكدت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل، لبنى طريشة، خلال هذه الورشة الجهوية، أن مدينة المهن والكفاءات بدرعة تافيلالت، إحدى أهم مشاريع خارطة الطريق، ستقام بمدينة الراشدية على مساحة تصل إلى 5 هكتارات باستثمار يبلغ 200 مليون درهم.
وأضافت أن هذه المدينة ستفتح أبوابها في وجه الطلبة ابتداء من الموسم الدراسي 2023-2024 ، وذلك بسعة تصل إلى 2000 معقد سنويا، مبرزة أن هذه البنية ستمكن من تكوين في 48 شعبة وتخصصا موزعة على 6 أقطاب للتكوين في مجالات الفلاحة والصناعة الغذائية والسياحة والفندقة والتجارة والتسيير والصناعة والصناعة التقليدية والرقمنة.
وسجلت السيدة طريشة أن 80 في المائة من التكوينات بمدينة المهن والابتكار ستتوج بدبلومات و 20 في المائة منها ستكون على شكل تكوينات تأهيلية.
وأضافت أن هذا اللقاء يروم مناقشة والتشاور مع الفاعلين الجهويين المعنيين بقطاع التكوين المهني حول المفهوم العام لمستقبل مدينة المهن والكفاءات والتكوينات التي سيتم توفيرها بهدف ضمان انسجامها مع الاحتياجات الحقيقية للنسيج الاقتصادي الجهوي.
من جهته، أكد والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعاب، أهمية هذا اللقاء من حيث إتاحته للفاعلين المعنيين بالتكوين المهني مناقشة كل ما يرتبط بإنشاء مدينة الابتكار والكفاءات بالجهة.
وأضاف السيد بوشعاب أن هذا المشروع الهام سيساهم في تطوير جميع المهن التي تحتاجها مختلف القطاعات بالجهة للمساهمة في التنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل على المستوى الجهوي.
وفي كلمة له بالمناسبة، سجل عبد الله صغيري نائب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، الأهمية الكبيرة لهذا المشروع الحكومي الرائد والذي يحظى برعاية ملكية سامية، وتوقف عند أوجه استحقاقه للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، خاصة وأن التكوين والشغل يعدان من أهم الاختصاصات الذاتية لمجالس الجهات.
وجدد صغيري، التأكيد على جاهزية مجلس جهة درعة تافيلالت، للمساهمة الفعالة في إنجاز المشروع والوفاء بالتزاماته المالية، وعلى رأسها الإسهام بمبلغ 8 مليار سنتيم ضمن المبلغ الإجمالي للمشروع الذي يصل إلى 20 مليار سنتيم.
وكشف المسؤول الترابي، أن هذه المؤسسة، ستكون جاهزة، مع بداية الموسم 2023 ، لاستقبال حوالي 2000 طالب وطالبة سنويا ضمن 48 شعبة للتكوين في القطاعات الحيوية ذات الأولوية التنموية والتي منها : الفلاحة والصناعة والسياحة والصناعة التقليدية والطاقات المتجددة والمعادن والإدارة والتجارة والتسيير ، والتقنيات الرقمية واللغات.
وأضاف صغيري، أن الوعاء العقاري الذي سيحتضن هذا المشروع، يمتد على مساحة تقدر بخمسة هكتارات وفي محيط المركب الجامعي بالمدخل الشمالي الغربي لعاصمة الجهة، مبرزا أن توجُّهُ المشروع، كما تم بسطه وإغناؤه في كل تفاصيله من طرف المشاركين، سيجعل ” مدينة المهن والكفاءات ” بالجهة معلمة تربوية وتكوينية متميزة شكلا ومضمونا، وفاتحة جيل جديد لمؤسسات التكوين المهني بالجهة.
جدير بالذكر، أن برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يعد العمود الفقري لخارطة الطريق الجديدة الخاصة بتطوير قطاع التكوين المهني، يهدف إلى إحداث جيل جديد من المؤسسات التكوينية، ويُمكن من تعزيز قابلية تشغيل الشباب، ويرفع من تنافسية المقاولات، ويحفز خلق القيمة على المستوى المحلي.
وسيتم في إطار هذا البرنامج، إنشاء 12 مدينة للمهن والكفاءات، والتي تعد بنيات متعددة الأقطاب والتخصصات، من المرتقب أن تستقبل 34.000 متدرب سنويا.وسيتطلب تنفيذ هذه المشاريع ميزانية استثمار تقدر ب3.6 مليار درهم.