درعة.أنفو – و م ع
واصلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال سنة 2020، التزامها بتحسين الظروف المعيشية لسكان جهة درعة تافيلالت، وإتاحة الفرصة لهم للمساهمة في تقدم هذه المنطقة في مختلف المجالات.
ويتجلى هذا الالتزام القوي والمستمر للمبادرة لتنمية جهة درعة تافيلالت في العديد من المشاريع التي تم إطلاقها أو تدشينها، خلال السنة التي نودعها، على مستوى الأقاليم الخمسة بالجهة (الرشيدية، ورزازات، ميدلت، تنغير وزاكورة).
وسواء كان الأمر يتعلق بالحصول على الخدمات الأساسية والرعاية الصحية والتعليم، أو دعم الأشخاص في وضعية صعبة أو الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب، يظل الإنسان محورا أساسيا في هذا المشروع الملكي.
وتأتي المشاريع التي تم تدشينها أو إطلاقها في سنة 2020 بجهة درعة تافيلالت، نتيجة للشراكات التي أقامتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع العديد من الفاعلين، ضمنهم وزارة الداخلية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وتشمل هذه الشراكات أيضا وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والتعاونيات الفلاحية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي هذا الصدد، تم إطلاق وتدشين العديد من المشاريع التنموية في مختلف المجالات بإقليم ورزازات، خلال نونبر الماضي، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويتعلق الأمر بتدشين ستة مشاريع تنموية وإطلاق مشروعين آخرين بقيمة إجمالية بلغت 106 مليون درهم، وهي موزعة على عدد من الجماعات الترابية بالإقليم.
وتهم هذه المشاريع تزويد ثمانية دواوير بالجماعة الترابية “توندوت” بالماء الصالح للشرب، وكذا تدشين الثانوية التأهيلية الخوارزمي بمدينة تازناخت، والتي يستفيد منها ما يفوق من 600 تلميذ وتلميذة.
وتم، في نفس السياق، إحداث وحدة لتثمين العسل بمركز “تمدلين” بالجماعة الترابية “آيت زينب”، لفائدة 500 نحال منخرط في 70 تنظيم مهني لمربي النحل بالإقليم، كما كما تم تدشين مركز سوسيو ثقافي ورياضي، وملعب لكرة القدم مكسو بالعشب الاصطناعي بحي تامسينت بمدينة ورززات.
وفي نفس السياق، وضع في دجنبر الجاري الحجر الأساس لمشروع إحداث مركب اجتماعي متعدد الخدمات لفائدة الأطفال في وضعية إهمال، في إطار شراكة بين العصبة المغربية لحماية الطفولة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي إقليم ميدلت، تم إطلاق وتدشين العديد من المشاريع في مجالات التعليم والصحة والبيئة في سنة 2020.
وجرى تدشين وحدتين للتعليم الأولي تندرجان في إطار برنامج إحداث 37 وحدة للتعليم الأولي (44 حجرة دراسية) برسم سنة 2020، بتمويل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة الإقليم، بكلفة مالية إجمالية بنحو 12 مليون و771 ألف درهم.
وتم تدشين وحدة للتعليم الأولي بدوار تاغوشت (الجماعة الترابية تونفيت) التي بنيت وجهزت في إطار مشاريع المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي بنحو 248 ألف درهم، يضاف إليها 55 ألف درهم يتم تحويلها سنويا من طرف صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ككلفة تسيير لفائدة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
وفي تنغير جرى، في نونبر الماضي، إطلاق عدة مشاريع سوسيو-رياضية وأخرى تهم التزود بالماء الشروب، حيث أطلقت ثلاثة مشاريع تهدف إلى توفير مياه الشرب لـ 17 دوارا في ثماني جماعات ترابية بالإقليم.
وفي إقليم الرشيدية، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على 15 مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يناهز 23 مليون و871 ألف و383 درهم.
وتتمحور هذه المشاريع المصادق عليها حول تهيئة دور الولادة الجديدة في إقليم الرشيدية، في إطار البرنامج 1 من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (تدارك الخصاص في البنيات التحتية الأساسية).
ويتعلق الأمر أيضا بمشاريع البرنامج 2 من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة)، التي تهم بناء مركز للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالرشيدية، وتهيئة وتجهيز مركز للاستقبال بأرفود، واقتناء ثلاث سيارات لنقل مرضى القصور الكلوي وتجهيز مركز للأمراض النفسية بالرشيدية.
وفيما يخص البرنامج 3 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، فقد تمت المصادقة على مشروعين يهمان تهيئة منصة الشباب والمساهمة في اتفاقيات “الرشيدية مبادرة”.
وتهم المشاريع المندرجة في إطار البرنامج 4 (الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة)، على الخصوص، بناء 13 وحدة للتعليم الأولي وتهيئة 5 أقسام دراسية على مستوى إقليم الرشيدية، وكذا المبادرة الملكية “مليون محفظة”.
يذكر أن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكن، منذ أن أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته سنة 2005، من تحقيق العديد من الإنجازات التي كان لها وقع إيجابي على ظروف عيش الساكنة المستهدفة، ويتجلى ذلك في العدد الهام للمشاريع والأنشطة المنجزة، وكذا الإشادة التي تحظى بها المبادرة على الصعيد الوطني والدولي، باعتبارها حصيلة إبداع مغربي لأجل المغاربة، هدفها الأسمى خدمة التنمية البشرية.