يوسف القاضي – تنغير
توفي يوم الاربعاء 13 يناير 2021، الرحالة والباحث في تاريخ الجنوب الشرقي، مولاي المهدي الصالحي بن علي، احد ابرز المهتمين بتاريخ جهة درعة تافيلالت.
وقد صدر للراحل مجموعة من الكتب والمؤلفات التي تتناول بين دفتيها تاريخ واعلام المنطقة. نذكر منها على سبيل المثال؛ « الرحلة الدرعية الكبرى»، الذي جمع فيه معطيات علمية تاريخية حول الجنوب الشرقي بعدما اجتازه طولا وعرضا، باحثا ومسافرا في عبق تاريخه.
كما صدر للكاتب سنة 1974 كتاب :« اعلام درعة»، وكتاب : « رحلة السنوت الى تيدلي وادي تفنوت» سنة 1975.
الكاتب مولاي المهدي كان يشتغل موظفا في قطاع الثقافة، وكان خدوما ومعروفا بوطنيته، محبا لملكه ووطنه. كان له عشق لا ينتهي في البحث والغوص في تاريخ الجنوب الشرقي مهد الدولة العلوية الشريفة، فتجده متنقلا بين واحات درعة وتافيلالت وتودغى، يجمع مادته العلمية التاريخية بين المخطوطات، وافواه شيوخ المنطقة، دون كل ولا مل.
ونذكر ان الكاتب صدر له في 2011 في الجانب العلمي مؤلفين مهمين، المؤلف الاول موسوم بعنوان « ثقافتنا الجنسية: الجماع»، وهو عبارة عن الفرع الرابع من كتاب بعنوان :« الدرر المحمولة في شرح الهدية المقبولة».
والمؤلف الثاني يحمل عنوان :« الهدية المقبولة في الطب ».
ويعتبر المؤلفان مخطوطان من تأليف الجد السابع للكاتب مولاي المهدي الصالحي.
هكذا تودع جهة درعة تافيلالت خاصة والمغرب عامة أحد اعلام التاريخ البارزين في تاريخ الجنوب الشرقي للمملكة. رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.