درعة.أنفو
يستأنف عدد من المخرجين العالميين تصوير أعمالهم السينمائية الأجنبية بالمغرب، بعد فترة انقطاع شهدتها الأشهر القليلة الماضية، بسبب الارتفاع في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبعد أن عدل مخرجون آخرون عن فكرة التصوير بعدد من المدن المغربية كما هو الحال بطاقم الفيلم المصري «أهل الكهف »، تشبث النجم العالمي جون مالكوفيتش والمخرج الألماني روبرت شوينتك بتصوير أحدث إنتاجاتهما السينمائية بعنوان «سينيكا، خلق الزلازل » في المغرب. وأفادت تقارير إعلامية أمريكية أن طاقم العمل السينمائي شرع قبل أيام في تصوير جزء من مشاهد الفيلم باستوديوهات مدينة ورزازات، بمشاركة نخبة من الفنانين أمثال الممثلين البريطانيين توم إكساندر وأندرو كوجي.
وتشارك الممثلة المغربية الفرنسية نادية بنزاكور، أيضا، في الفيلم، معتبرة هذا العمل السينمائي فرصة ذهبية وإضافة في مسارها الفني. ويعتبر فيلم «سينيكا، خلق الزلازل » نوعا جديدا من الكوميديا عن شخصية «سينيكا » وعلاقته بالإمبراطور «نيرون »، وهو العمل الذي يعتمد فيه المخرج على مجموعة من الأسماء اللامعة في مجال التمثيل على الصعيد العالمي.
جدير بالذكر أن المغرب يستقبل سنويا مجموعة من صناع السينما العالميين، وعددا من الممثلين الذين يختارون تصوير إنتاجاتهم بمنتجعات وفضاءات سياحية في عدة مدن من بينها مراكش، وورزازات، والدارالبيضاء.
ولم يقف الوضع الصحي الصعب الذي فرضته جائحة كورونا أمام تصوير بعض الأعمال السينمائية الأجنبية، رغم تضرر القطاع بشكل عام من تداعيات كوفيد، إذ كشف المركز السينمائي المغربي في حصيلته السينمائية، أن عام 2020 شهد تصوير 8 أفلام طويلة بالمغرب بغلاف مالي يقدر ب 60 مليون درهم، مقابل أزيد من 256 مليون درهم في 2019 ، مسجلا انخفاضا بنسبة 77،49 في المائة.
وأشار المركز إلى أنه صورت أيضا 9 مسلسلات تلفزيونية أجنبية بمدن مغربية بأزيد من 130 مليون درهم. وحسب المصدر ذاته، فقد تم في هذا الإطار، منح 703 رخص لتصوير الإنتاجات المغربية و 222 رخصة لتصوير الإنتاجات الأجنبية بالمغرب.