مجتمعورزازات

مركز “أمنوكار” بنية اجتماعية لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بإقليم ورزازات

 


درعة.أنفو – و م ع 

يشكل مركز “أمنوكار للتكوين والإدماج المهني”، الواقع بالقرب من الجماعة الترابية ترمكيت (إقليم ورزازات)، مثالا لبنية اجتماعية لتأهيل وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة.


وتجسد هذه المنشأة الاجتماعية، التي تتمتع بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، العمل الذي يتم القيام به على مستوى إقليم ورزازات من أجل إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الظروف المناسبة لتأهيلهم.


ويوفر المركز، الذي أصبح منذ سنة 2005 مؤسسة للتكوين المهني للأشخاص في وضعية إعاقة ووضعية صعبة البالغة أعمارهم ما بين 18 و30 عاما، تكفلا مهنيا شاملا للمستفيدين، مع تأطير ومواكبة خاصة لأسر هؤلاء الأشخاص عبر إنشاء مركز لإيوائهم أثناء زيارة أبنائهم.


كما يؤمن المركز، الذي تتولى جمعية “أمنوكار” للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو في وضعية صعبة تسييره منذ سنة 2013، لهذه الأسر الاستشارات والدعم الملائمين، وينظم أنشطة ترفيهية موازية بهدف المساهمة في الانفتاح والإدماج الاجتماعي.


وتعكس هذه البنية المتعددة الوظائف المكانة المتميزة التي تحتلها البرامج والمبادرات الموجهة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما البرنامج الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.


ويستقبل مركز “أمنوكار” حاليا 40 شخصا ينحدر أغلبهم من أوساط أسرية تعاني من الهشاشة، إذ يستفيدون من التكوين المهني للأشخاص في وضعية إعاقة ووضعية صعبة لمدة سنتين في خمسة تخصصات أساسية تهم “النجارة الفنية”، “الخياطة والطرز”، “صياغة الحلي”، “فن الطبخ”، “الفلاحة وتربية المواشي”، وذلك وفقا لطبيعة ودرجة إعاقتهم.


وقال مدير مركز “أمنوكار” للتكوين والإدماج المهني، السيد حامد العرف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجمعية تعمل بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على توفير أفضل رعاية لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من مختلف أنواع الإعاقة، بغية تمكينهم من اندماج حقيقي في المجتمع.


وأوضح السيد العرف أن “هؤلاء الشباب يستفيدون من عدة خدمات لاكتساب مهارات مهنية في تخصصات متنوعة، من أجل تأهيلهم، وذلك بتعاون مع العديد من الشركاء المغاربة والأجانب باعتماد دروس نظرية وورشات تطبيقية لفائدة متدربي السنتين الأولى والثانية”، تتعلق بالمبادئ الأساسية لهذه المهن وتتوج بتسليم شهادة نهاية التكوين، إضافة إلى منح المتخرج بعض التجهيزات لمساعدته على الاندماج في سوق الشغل.


وأضاف أنه يشرف على تسيير المركز لجنة تدبير تعمل بشكل تطوعي، مع وجود 17 مستخدما يعملون في المجالات الإدارية والتربوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى