
سعيد أقداد
من المرتقب أن يقوم رئيس الحكومة بزيارة رسمية إلى مدينة ورزازات اليوم الاربعاء، في وقت تعيش فيه المدينة على وقع انتظارات تنموية كبرى، وسط تساؤلات مشروعة من طرف الساكنة حول جدوى هذه الزيارة وما قد تحمله من قرارات ملموسة.
ورغم توالي الزيارات الرسمية، إلا أن ورزازات ما تزال تعاني من بطء في وتيرة التنمية، وغياب مشاريع استراتيجية قادرة على استثمار مؤهلاتها الطبيعية والثقافية في مجالات السياحة، الصناعة السينمائية، والطاقات المتجددة.
واللافت أن أغلب الجماعات الترابية التي يترأسها حزب رئيس الحكومة في الإقليم تعيش حالة من الإحباط على مستوى الأداء، إما بسبب غياب الفعالية والكفاءة في التسيير، أو بسبب صراعات داخلية عطّلت مصالح المواطنين وأضعفت ثقة الساكنة في العمل الجماعي.
ويتخوّف متابعون من أن تتحول الزيارة المرتقبة إلى مجرد نشاط بروتوكولي لالتقاط الصور، دون التطرق الجدي إلى الملفات الحيوية التي تنتظر تدخلاً مركزياً عاجلاً، وفي مقدمتها التشغيل، البنية التحتية، وجاذبية الاستثمار.
الساكنة تنتظر من رئيس الحكومة رسائل واضحة، ومشاريع فعلية، وقرارات شجاعة تُخرج الإقليم من حالة الانتظار الدائم وتعيد إليه الأمل في تنمية عادلة وشاملة.