يشهد النادي البلدي لورزازات لكرة القدم، الذي كان يُفترض أن يكون واجهة رياضية مشرفة للإقليم، حالة من التراجع الكبير على مستوى الأداء والنتائج، ما أثار موجة من الاستياء بين الجماهير الرياضية المحلية والمتابعين للشأن الرياضي بالمنطقة.
خلال المواسم الرياضية الأخيرة، بات النادي عاجزًا عن تحقيق أي تقدم يذكر في منافسات البطولة، مكتفيًا بتقديم مستويات ضعيفة لا تليق بتطلعات سكان المدينة. العديد من المباريات انتهت بخسائر ثقيلة أو تعادلات غير مرضية، في وقتٍ تستمر فيه الفرق المنافسة من المدن الأخرى في حصد الانتصارات والتألق.
المال العام في دائرة التساؤلات
ما يزيد من حدة الجدل هو الاستنزاف المالي الذي يتعرض له النادي، فقد استفاد النادي من ميزانيات ودعم مالي مهمين من المجلس الجماعي لورزازات والجهات المانحة، إلا أن هذه الأموال لم تُترجم إلى نتائج ملموسة.
تشير مصادر محلية إلى أن إدارة النادي لا تزال تعمل دون خطط استراتيجية واضحة، مع غياب برامج تكوين الشباب أو تعزيز الموارد البشرية القادرة على الرفع من مستوى الفريق. هذا الأمر أثار تساؤلات حول جدوى الإنفاق العام في ظل هذه النتائج المخيبة.
الجماهير تطالب بالمحاسبة والإصلاح
الجماهير الورزازية، التي طالما دعمت النادي وساندته في مختلف الظروف، باتت تُعبّر عن غضبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي النقاشات العامة. المطالب باتت واضحة: ضرورة مراجعة طرق تسيير النادي، إجراء افتحاص مالي شفاف، وتشكيل لجنة مختصة لتقييم الوضع الراهن.
يبدو أن النادي البلدي لورزازات أمام مفترق طرق حاسم، فإما أن يتجه نحو إصلاح حقيقي يبدأ بمحاسبة المسؤولين عن هذا التراجع وإعادة هيكلة شاملة، أو يواجه مصيرًا أسوأ قد يؤدي إلى فقدان ثقة الجماهير والمؤسسات المانحة.
ختامًا، تظل الرياضة أحد أهم ركائز التنمية المحلية، والنادي البلدي لورزازات يحتاج إلى رؤية جديدة تُعيد إليه مجده المفقود وتجعله مرة أخرى مصدر فخر للمدينة وأهلها.
