شهدت رحلة جوية تابعة لشركة إيزي جيت حادثة جديدة ضمن سلسلة من حوادث الطائرات التي تثير المخاوف في الآونة الأخيرة، حيث اضطرت طائرة متجهة إلى مدينة مراكش المغربية للعودة إلى مطار بريستول الإنجليزي بعد وقت قصير من إقلاعها، بسبب مشكلة تقنية وصفت بالخطيرة.
وحسب ما كشفته صحيفة “الإندبنتدنت” البريطانية، فإن الأمر يتعلق بالرحلة، التي تحمل رقم EZY2963، أقلعت في الساعة 10:27 صباحا يوم الخميس الماضي 2 يناير، وكان من المفترض أن تستغرق ثلاث ساعات لتصل إلى وجهتها في مراكش، إلا أن الطائرة، وهي من طراز إيرباص A320، غيرت مسارها بشكل مفاجئ بعد حوالي 30 دقيقة من التحليق فوق شمال غرب فرنسا، لتعود أدراجها إلى مطار بريستول.
ووفق نفس المصدر، فإن شركة إيزي جيت، أكدت أن الطائرة عادت إلى مطار الإقلاع نتيجة “مشكلة تقنية”، دون الإفصاح عن تفاصيل المشكلة، موضحة أن الطائرة هبطت بشكل طبيعي في مطار بريستول بعد عودتها إليه من سماء فرنسا، وتم استقبالها من قبل خدمات الطوارئ كإجراء احترازي.
وأفاد متحدث باسم الشركة، حسب ما نقلته الصحيفة البريطانية، بأنه “تم نقل الركاب إلى صالة المطار، حيث قدمت لهم المرطبات، وتم ترتيب طائرة وطاقم بديلين لإكمال الرحلة في وقت لاحق من اليوم نفسه”، مشيرة أن بيانات موقع FlightAware أظهرت أن الرحلة استؤنفت في الساعة 3:24 مساء، ووصلت إلى مراكش في الساعة 7:27 مساء.
وأشار المتحدث إلى أن “سلامة العملاء والطاقم هي الأولوية القصوى لشركة إيزي جيت”، مؤكدًا التزام الشركة الصارم بإرشادات الشركات المصنعة للطائرات، مضيفا بالقول “نعتذر للعملاء عن أي إزعاج نجم عن هذا الحادث”، حسب ما أوردته “الأندبندنت”.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الأخير من العام الماضي 2024 سجل سلسلة من الحوادث الجوية المأساوية التي أسفرت عن مقتل 229 شخصا على الأقل وإصابة 16 آخرين، في حوادث هي الأسوأ في تاريخ الطيران المدني خلال الأعوام الأخيرة، وقد تفاوتت هذه الحوادث بين تحطم طائرات كبيرة وصغيرة في عدة دول، بما في ذلك كوريا الجنوبية والبرازيل وأذربيجان والإمارات.
وأكبر الحوادث هي ما وقع في كوريا الجنوبية، حيث لقي 179 شخصا حتفهم جراء تحطم طائرة بعد اصطدامها بسرب طيور أثناء محاولة هبوطها، في حين أسفرت حادثة طائرة برازيلية عن مقتل عشرة ركاب، إضافة إلى إصابة أكثر من 12 شخصا على الأرض بعد اصطدام الطائرة بمدخنة منزل ومبنى سكني، كما تسببت طائرة أذربيجانية كانت في رحلة بين باكو وغروزني في مقتل 38 شخصًا، إثر تعرضها لهجوم من نظام دفاع جوي روسي.
إلى جانب هذه الحوادث، وقع حادث آخر في رأس الخيمة الإماراتية حيث تحطمت طائرة خفيفة، مما أسفر عن مقتل قائدها ومرافقه، كما شهدت مدينة شتوتغارت الألمانية تحطم طائرة صغيرة ما أسفر عن إصابة شخصين.