تمكنت السلطات المحلية أمس الجمعة من مداهمة محل غير مرخص يُستخدم في إعداد الطعام لصالح طاقم عمل سينمائي يتألف من 600 شخص، وذلك بعد اكتشاف أن المحل يفتقر لأدنى معايير السلامة الغذائية.
وأفادت مصادر الجريدة، أن المحل كان يعمل بشكل غير قانوني، دون الحصول على التراخيص اللازمة أو استيفاء الشروط الصحية المطلوبة.
وتأتي هذه الحادثة لتثير تساؤلات جدية حول مدى الجشع وانعدام المسؤولية الذي يدفع بعض سماسرة السينما في ورزازات إلى تعريض صحة العاملين في مجال الإنتاج السينمائي للخطر.
إنتاج الأفلام يُعد ركيزة أساسية في اقتصاد المدينة، وبالتالي فإن مثل هذه التجاوزات قد تتسبب في عواقب وخيمة على صحة الإنسان وتؤثر سلبًا على سمعة المدينة وصناعة السينما في الإقليم والمغرب بشكل عام.
وتبرز الحاجة الملحة لإعادة النظر في ظروف إعداد الطعام الجماعي لطاقم تصوير الأعمال السينمائية، وفرض المزيد من الرقابة على الشركات المتخصصة في تقديم هذه الخدمات.
يجب التأكيد على ضرورة الالتزام بالحصول على التراخيص الصحية واستيفاء شروط السلامة الغذائية، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين.
جدير بالذكر أن يقظة السلطات المحلية أدت إلى التدخل الفوري لحماية صحة المواطنين، ما يعكس التزامها بحماية العاملين والزوار سواء من المغاربة أو الأجانب، والحفاظ على سمعة ورزازات كوجهة سينمائية عالمية.