قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الثلاثاء 10 شتنبر، بزيارة ميدانية إلى إقليم ورزازات، وذلك بهدف معاينة وتقييم الأضرار الناجمة عن الأمطار الرعدية الأخيرة التي شهدتها مناطق الجنوب الشرقي للمملكة، وتأثيرها على القطاع الفلاحي.
خلال هذه الزيارة، عقد الوزير اجتماعاً مع أعضاء مكتب الغرفة الفلاحية الجهوية لجهة درعة-تافيلالت، والذين يمثلون جميع أقاليم الجهة. الاجتماع كان مناسبة لتدارس الوضعية الناتجة عن هذه الظروف الاستثنائية، ومناقشة تداعياتها على القطاع الفلاحي، خصوصاً في المناطق المتضررة.
على إثر هذه المناقشات، أطلقت وزارة الفلاحة برنامج عمل استعجالي يهدف إلى إصلاح الأضرار التي طالت التجهيزات الهيدروفلاحية، بما في ذلك السواقي، الجدران الواقية، والمجاري المائية. كما يشمل البرنامج إعادة تأهيل الأشجار المثمرة مثل الزيتون، التين، والنخيل، إلى جانب المزروعات الموسمية التي تأثرت بفعل السيول.
ورغم الأضرار المادية التي خلفتها الفيضانات، أكد الوزير أن هناك تأثيرات إيجابية ملحوظة لهذه الأمطار، حيث ساهمت في تحسين وضعية حقينة السدود، وتعزيز السقي الصغير والمتوسط، فضلاً عن تحسين مستوى المياه الجوفية والغطاء النباتي في المنطقة.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الوزارة لدعم المزارعين والساكنة المتضررة، وتفعيل استراتيجيات تنموية لضمان استدامة القطاع الفلاحي في وجه التغيرات المناخية.