توقف الأطباء الجراحون عن إجراء العمليات المبرمجة غير المستعجلة بالمركب الجراحي التابع لمستشفى سيدي حساين بناصر بورزازات، بسبب ما اعتبروه عدم توفر الظروف الملائمة في المركب الجراحي الجديد، وذلك لعدم وجود نظام التهوية والتبريد.
الأطباء العاملون بالمركز الاستشفائي سيدي حساين بناصر أكدوا، غياب شروط السلامة داخل المركب الجراحي، وغياب شروط النظافة، ملتمسين إيفاد لجنة مركزية من أجل الوقوف على حجم معاناتهم اليومية، فيما أبدى بعضهم استعدادهم للاستقالة من الوظيفة العمومية بسبب هذه المشاكل.
وتم توجيه رسالة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من طرف الأطباء الجراحين، يشتكون فيها الوضع المرتدي الذي أصبح يعيشه المركب الجراحي سالف الذكر، إلا أن الرسالة، حسب هؤلاء الأطباء، قوبلت بالآذان الصماء، مما يهدد بشل جميع العمليات الجراحية، بما فيها المستعجلة، وفق إفاداتهم.
وحمل الأطباء المسؤولية لوزير الصحة والحماية الاجتماعية في ما يقع من مشاكل داخل المركب الجراحي بورزازات، موضحين أنهم راسلوه أكثر من مرة دون مجيب، مشيرين إلى أن الحرارة المفرطة وانتشار الذباب قد يعرضان المريض لخطر التعفنات التي قد تكون مميتة في بعض الحالات، مؤكدين مواصلة شكلهم الاحتجاجي المتمثل في وقف العمليات الجراحية إلى حين تحقيق مطالبهم وإيفاد لجنة مركزية.